نعلمه – قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -، قالها ثلاث مراراً – فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((فأي رجل فيكم عبد اللَّه بن سلام؟)) قالوا: ذاك سيدنا وابن سيدنا، وأعلمنا وابن أعلمنا، وأخبرنا وابن أخبرنا، [خيرنا وابن خيرنا، وأفضلنا وابن أفضلنا]، قال:((أفرأيتم إن أسلم؟)) قالوا: أعاذه اللَّه من ذلك، حاشا للَّه ما كان ليسلم، قال:((أفرأيتم إن أسلم؟)) قالوا: حاشا للَّه ما كان ليسلم، قال:((أفرأيتم إن أسلم؟)) قالوا: حاشا للَّه ما كان ليسلم، قال:((يا ابن سلام اخرج عليهم))، [فخرج عليهم عبد اللَّه فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمداً رسول اللَّه]، [معشر اليهود، اتقوا اللَّه، فواللَّه الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أنه رسول اللَّه، وأنه جاء بحق، فقالوا: كذبت]، [شرُّنا وابن شرِّنا، ووقعوا فيه]، [فأخرجهم رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -](١).
وعن عبد اللَّه بن سلام - رضي الله عنه - قال: لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة انجفل الناس قبله، وقيل قدم رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، قدم رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، قدم رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ثلاثاً، فجئت في الناس لأنظر، فلما تبيّنت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذّاب، فكان أول شيء سمعته تكلم به
(١) البخاري مع الفتح، كتاب الأنبياء، باب خلق آدم وذريته، ٦/ ٣٦٢، (رقم ٣٣٢٩)، ومناقب الأنصار، باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة، ٧/ ٢٥٠، (رقم ٣٩١١)، وباب حدثني حامد بن عمر، عن بشر بن المفضل ٧/ ٢٧٢ (رقم ٣٩٣٨)، وكتاب التفسير، سورة البقرة، باب قوله: {مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ}. ٨/ ١٦٥، (رقم ٤٤٨٠)، وألفاظ الحديث من المواضع الأربعة، وانظر: البداية والنهاية، ٣/ ٢١٠.