للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الملل: أن اللَّه موجود، حي، عليم، متكلم، قدير لا تختص صفاته بثلاثة، ولا يعبر عن ثلاثة منها بعبارة لا تدل على ذلك، وهو: لفظ الأب، والابن، وروح القدس، فإن هذه الألفاظ لا تدل على ما فسروها به في لغة أحد من الأمم، ولا يوجد في كلام أحد من الأنبياء أنه عبر بهذه الألفاظ عما ذكروه من المعاني، بل ذلك مما ابتدعه النصارى، ولم يدل عليه شرع ولا عقل (١).

فتبين أن جميع كتب الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - تُبْطِل مذهب النصارى، فهم بين أمرين:

[١ - الإيمان بكلام الأنبياء وبطلان دينهم (عقيدة التثليث).]

٢ - تصحيح دينهم وتكذيب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام (٢).

[٤ - إبطال عقيدة التثليث بما في كتب النصارى:]

من الأدلة التي تُلزم أصحاب التثليث أن يبين لهم بالقول الحكيم ما في كتبهم التي يعترفون بها، فإن فيها ما يبطل قولهم وعقيدتهم في التثليث، ومن ذلك على سبيل المثال ما يلي:

(أ) جاء في إنجيل يُوحنَّا: إن المسيح - صلى الله عليه وسلم - قال في دعائه: ((إن الحياة الدائمة إنما تجبُ للناس بأن يشهدوا أنك أنت اللَّه الواحد


(١) انظر: الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، ٢/ ٩١.
(٢) انظر: المرجع السابق، ٢/ ٢١٣.

<<  <   >  >>