للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (١).

وأما أصحاب المعاصي فهم يتقلّبون في ظلماتها، ويُحرمون نور العلم النافع، ويجدون الظلمات في قلوبهم، قال ابن عباس رضي الله عنهما: ((إن للحسنة: ضياءً في الوجه، ونوراً في القلب، وسعةً في الرزق، وقوةً في البدن، ومحبةً في قلوب الخلق، وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمةً في القلب، وَوَهَناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضةً في قلوب الخلق)) (٢).

نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

وقد قسَّمتُ هذا البحث إلى مبحثين، وتحت كل مبحث مطالب على النحو الآتي:

المبحث الأول: نور التقوى وثمراتها:

المطلب الأول: مفهوم التقوى.

المطلب الثاني: أهمية التقوى.

المطلب الثالث: صفات المتقين.

المطلب الرابع: ثمرات التقوى.

المبحث الثاني: ظلمات المعاصي وأضرارها:

المطلب الأول: مفهوم المعاصي وأسماؤها.

المطلب الثاني: أسباب المعاصي.

المطلب الثالث: مداخل المعاصي.


(١) سورة الحديد، الآية: ٢٨.
(٢) ذكره ابن القيم في الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، ص١٠٦.

<<  <   >  >>