للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخبر أن من باتت مهاجرة لفراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح (١).

وأخبر أن من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه (٢).

وقد لعن الله - عز وجل - في كتابه من آذاه وآذى رسوله - صلى الله عليه وسلم - (٣).

ولعن من أفسد في الأرض، ونقض عهد الله وقطع ما أمر الله به أن يوصل (٤).

ولعن من كتم ما أنزل الله من البينات والهدى (٥).

ولعن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات بالفاحشة (٦).

ولعن من جعل سبيل الكافرين أهدى من سبيل المؤمنين (٧).

ولعن الله ورسوله على أشياء غير هذه، فلو لم يكن في فعل ذلك إلا رضاء فاعله بأن يكون ممن يلعنه الله ورسوله وملائكته لكان في ذلك ما يدعو إلى تركه، فليبتعد العاقل عن كل معصية حتى ينجو، والله المستعان (٨).

٢٤ [٥] حرمان دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والملائكة، فإن الله سبحانه أمر نبيه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات، وبيّن سبحانه أن الملائكة يستغفرون


(١) البخاري، كتاب النكاح، باب إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها، ٦/ ١٨٣، برقم ٥١٩٣.
(٢) مسلم، كتاب البر والصلة، باب النهي عن الإشارة بالسلاح إلى المسلم،٤/ ٢٠٢٠،برقم ٢٦١٦.
(٣) انظر: سورة الأحزاب، الآية: ٥٧.
(٤) انظر: سورة الرعد، الآية: ٢٥.
(٥) انظر: سورة البقرة، الآية: ١٥٩.
(٦) انظر: سورة النور، الآية: ٢٣.
(٧) انظر: سورة النساء، الآيتان: ٥١ - ٥٢.
(٨) انظر: الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، لابن القيم، ص١١٥ - ١١٩.

<<  <   >  >>