الْبَاب الثَّانِي وَالْعشْرُونَ
فِي تَفْضِيل منصب الاحتساب
وَهُوَ ثَابت من وُجُوه
أَحدهمَا تَفْضِيل الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ
وَالثَّانِي تَفْضِيل النَّهْي عَن الْمُنكر
وَالثَّالِث توعيد التارك لَهما أَو لأَحَدهمَا وتعزيزه من حَيْثُ الْكتاب وَالسّنة والأثر قَالَ الله تَعَالَى الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَات بَعضهم أَوْلِيَاء بعض يأمرون بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَوْنَ عَن الْمُنكر وَقَالَ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أفضل الْأَعْمَال الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وَشَنَآن الْفَاسِقين يَعْنِي بغضهم فَمن أَمر بِالْمَعْرُوفِ شدّ ظهر الْمُؤمنِينَ وَمن نهى عَن الْمُنكر رغم أنف الْمُنَافِقين
وَرُوِيَ سعيد عَن قَتَادَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَنه قَالَ ذكر لنا أَن رجلا أَتَى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ يَوْمئِذٍ بِمَكَّة فَقَالَ أَنْت الَّذِي تزْعم أَنَّك رَسُول الله قَالَ نعم قَالَ أَي الْأَعْمَال أحب إِلَى الله تَعَالَى قَالَ الْإِيمَان بِاللَّه تَعَالَى قَالَ ثمَّ مَاذَا قَالَ ثمَّ صلَة الرَّحِم قَالَ ثمَّ مَاذَا قَالَ ثمَّ الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر قَالَ أَي الْأَعْمَال أبْغض إِلَى الله تَعَالَى قَالَ الْإِشْرَاك بِاللَّه تَعَالَى قَالَ ثمَّ مَاذَا قَالَ ثمَّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute