وضع الْجَبْهَة على الأَرْض لَا يجوز لغير الله تَعَالَى لما رُوِيَ أَن أَعْرَابِيًا جَاءَ إِلَى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن النَّاس قد آمنو بك وَأما أَنا فَلَا أُؤْمِن بك حَتَّى تريني برهانا خَالِصا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أذهب إِلَى تِلْكَ الشَّجَرَة وَقل لَهَا أَن رَسُول الله تَعَالَى يَدْعُوك فَذهب فَقَالَ لَهَا فتمايلت الشَّجَرَة من أطرافها الْأَرْبَع حَتَّى انقلعت من الأَرْض وَجَاءَت مَعَه إِلَى النَّبِي فَقَالَ لَهَا عودي إِلَى مَكَانك فَعَادَت إِلَى مَكَانهَا وَقَامَ كل عرق مِنْهَا إِلَى مَوْضِعه كَمَا كَانَ فَقَالَ الْأَعرَابِي أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله ثمَّ قَالَ يَا رَسُول الله كَمَا أَنِّي سَأَلت مِنْك برهانا خَالِصا فَأذن لي حَتَّى أُصَلِّي لَك صَلَاة الْخمس وأسجد لَك سَجْدَة فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة السَّلَام لَو جَازَت السَّجْدَة لغير الله تَعَالَى لأمرت الْمَرْأَة أَن تسْجد لزَوجهَا وَالْمعْنَى فِي ذَلِك أَن هَذِه عبَادَة خَالِصَة لله تَعَالَى فَمن أَتَاهَا لغير الله تَعَالَى يكفر لِأَنَّهُ أشرك بِهِ
وَفِي فَتَاوَى الْخَانِية قوم يقرأون الْقُرْآن من الْمَصَاحِف أَو يقْرَأ وَاحِد فَدخل عَلَيْهِ وَاحِد من الأجلة والأشراف فَقَامَ الْقَارئ لأَجله قَالُوا إِن دخل عَلَيْهِ عَالم أأبوه أَو أستاذه الَّذِي علمه الْعلم جَازَ لَهُ أَن يقوم لأَجله وَمَا سوى ذَلِك لَا يجوز
مَسْأَلَة
الرُّكُوع لغير الله تَعَالَى وَالسُّجُود لغير الله تَعَالَى وتقبيل يَد غير الْعَالم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute