للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالسُّلْطَان الْعَادِل يجوز كرها أم لَا

الْجَواب

رُوِيَ أَن مبارزا أسر بالروم على عهد عمر رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ قَوِيا هيوبا فَدَعَاهُ كلب الرّوم وببابه سلم مَمْدُود حَتَّى لَا يدْخل عَلَيْهِ أحد إِلَّا على هَيْئَة الرَّاكِع فَلَمَّا دخل فَرَأى ذَلِك إبي أَن يدْخل عَلَيْهِ على هَيْئَة الرَّاكِع وَقَالُوا لَهُ أَدخل قَالَ إِنِّي أستحي من مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن أَدخل على كَافِر على هَيْئَة الرَّاكِع فَأمر كلب الرّوم أَدخل حَتَّى فتحُوا السلسلة فَدخل عَلَيْهِ وَتكلم مَعَه فَأطَال الْكَلَام ثمَّ قَالَ كلب الرّوم أَدخل فِي ديننَا حَتَّى أَضَع خَاتمِي على يدك وَأُعْطِيك ولَايَة الرّوم بِالْكُلِّيَّةِ حَتَّى تفعل مَا تشَاء فَقَالَ الرجل ولَايَة الرّوم كم تكون من الدُّنْيَا فَقَالَ كلب الرّوم الثُّلُث أَو الرّبع فَقَالَ الرجل لَو صَارَت الدُّنْيَا كلهَا جوهرا أَحْمَر وأعطوني إِيَّاهَا بَدَلا من أَن لَا أسمع الْأَذَان يَوْمًا مَا قبلت ذَلِك قَالَ كلب الرّوم وَمَا الْأَذَان فَقَالَ هُوَ أَن تَقول أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَقَالَ كلب الرّوم أَنه قد ثَبت حب مُحَمَّد فِي قلبه فَلَا يمكننا أَن ندفع ذَلِك عَنهُ فِي هَذِه السَّاعَة ثمَّ أَمر أَن يوضع قدر عَظِيم وَيجْعَل فِيهِ الدّهن فَإِذا أَخذ فِي الغليان يلقى فِيهِ فَلَمَّا أَخذ فِي الغليان فأرادوا أَن يلقوه فِيهِ قَالَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَدخل من هَذَا الْجَانِب وَخرج من الْجَانِب

<<  <   >  >>