الْبَاب الثَّانِي وَالسِّتُّونَ
فِي الاحتساب على الْمُذكر وعَلى سامعي التَّذْكِير
وَمِمَّا يَنْبَغِي أَن لَا يفعل فِي مجْلِس التَّذْكِير كثير مِنْهَا مَا ذكره الإِمَام المدقق فَخر الْإِسْلَام عَليّ الْبَزْدَوِيّ فِي أُصُوله فِي بَاب السّنة من جلس مجْلِس السماع أَي سَماع الحَدِيث وَهُوَ يشْتَغل عَنهُ بِنَظَر فِي كتاب غير الَّذِي يقْرَأ أَو يخط بقلم أَو يعرض عَنهُ بلهو أَو لعب أَو يغْفل عَنهُ ل نوم أَو كسل فَلَا ضبط لَهُ وَلَا أَمَانَة وَيخَاف عَلَيْهِ أَن يحرم حَظه وَالْعِيَاذ بِاللَّه تَعَالَى وَلَا تقوم الْحجَّة بِمثلِهِ وَلَا يتَّصل الْإِسْنَاد بِخَبَرِهِ إِلَّا مَا يَقع من ضَرُورَة فَإِنَّهُ عَفْو وَصَاحبه مَعْذُور وَذكر السَّرخسِيّ أَن من حر مجْلِس السماع واشتغل بِقِرَاءَة كتاب آخر غير مَا يقْرَأ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute