للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْبَاب الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ

فِي الاحتساب على المفرط فِي التَّوَاضُع للنَّاس

يحْتَسب على من سجد لغير الله تَعَالَى أَو انحنى لَهُ أَو قبل الأَرْض بَين يَدَيْهِ قَالَ الْفَقِيه أَبُو جَعْفَر من قبل الأَرْض بَين يَدي السُّلْطَان والأمير وَسجد لَهُ فَإِن كَانَ على وَجه التَّحِيَّة لَا يكفر وَلَكِن يصير آثِما مرتكبا للكبيرة وَإِن سجد بنية الْعِبَادَة للسُّلْطَان وَلم تحضره النِّيَّة فقد كفر

وَفِي الْمُلْتَقط الناصري وَإِذا سجد لغير الله تَعَالَى حَقِيقَة كفر

والانحناء للسُّلْطَان أَو لغيره مَكْرُوه لِأَنَّهُ يشبه فعل الْمَجُوس وتقبيل يَد غير الْعَالم وَغير السُّلْطَان الْعَادِل قيل يكره مُطلقًا وَقيل إِن أَرَادَ تَعْظِيم الْمُسلم لَا يكره وَإِن أَرَادَ بِهِ الدُّنْيَا يكره كَانَ بشر رَحمَه الله يَقُول تَقْبِيل يَد الْمَأْمُون فسق قَالَ العَبْد فَلَو كَانَ بشر حَيا فِي زَمَاننَا وَرَأى أَفعَال أَئِمَّتنَا عِنْد دُخُولهمْ على ذِي سُلْطَان فَمَاذَا يَقُول فِي شَأْنهمْ وَلما كَانَ تَقْبِيل أَيْديهم هَذَا فَكيف يكون تَقْبِيل أَرجُلهم وأسوأ من ذَلِك تَقْبِيل حافر الْفرس إِذا أعْطى السُّلْطَان وَاحِدًا فرسه

وَفِي الْمُلْتَقط الناصري والتواضع لغير الله تَعَالَى حرَام

وَفِي بَاب تَقْبِيل الْيَد من الْكِفَايَة الشعبية إِذا سجد لغير الله تَعَالَى يكفر لِأَن

<<  <   >  >>