بغضبي وأكلوهم وشاربوهم وَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام مثل المداهن فِي حُقُوق الله تَعَالَى وَالْوَاقِع فِيهَا والقائم عَلَيْهَا كَمثل ثَلَاثَة كَانُوا فِي سفينة فاقتسموا مَنَازِلهمْ فَصَارَ لأَحَدهم أَسْفَلهَا فَبينا هم فِيهَا إِذْ أَخذ الْقدوم فَقَالُوا لَهُ مَا تُرِيدُ فَقَالَ أخرق فِي مَكَاني خرقا فَيكون المَاء أقرب إِلَيّ وَيكون هَذَا لي ومهراق مائي فَقَالَ بَعضهم أتركوه أبعده الله تَعَالَى يخرق من حَقه مَا يَشَاء وَقَالَ بَعضهم لَا تَدعُوهُ يخرقها فيهلكنا وَيهْلك نَفسه فَإِنَّهُم إِن أخذُوا على يَدَيْهِ نجا ونجوا وَإِن لم يَأْخُذُوا على يَدَيْهِ هَلَكُوا وَهلك وَعَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَنه قَالَ لتأمرن بِالْمَعْرُوفِ ولتنهون عَن الْمُنكر أَو يسلطن الله تَعَالَى عَلَيْكُم سُلْطَانا ظَالِما لَا يجل كبيركم وَلَا يرحم صغيركم وَيَدْعُو خياركم فَلَا يُسْتَجَاب لَهُم ويستنصرون فَلَا ينصر لَهُم وَيَسْتَغْفِرُونَ فَلَا يغْفر لَهُم وروى حُذَيْفَة بن الْيَمَانِيّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لتأمرن بِالْمَعْرُوفِ ولتنهون عَن الْمُنكر أَو ليوشك أَن الله تَعَالَى يبْعَث عَلَيْكُم عذَابا من عِنْده ثمَّ لتدعونه فَلَا يستجيب لكم قَالَ العَبْد وَمن الْحَاصِل على ترك الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر حب الدُّنْيَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام أَنْتُم الْيَوْم على بَيِّنَة من ربكُم يَعْنِي على بَيَان قد بَين الله تَعَالَى لكم طريقكم مَا لم يظْهر فِيكُم سكرتان سكرة الْعَيْش وسكرة الْجَهْل فَأنْتم الْيَوْم تأمرون بِالْمَعْرُوفِ وتنهون
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute