وَأما الْبَاطِنَة فقد قَالَ ابْن مَسْعُود رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ هِيَ القرط والقلادة والدملج والخلخال وَاخْتلف فِي السوار فَروِيَ عَن عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا أَنَّهَا من الزِّينَة الْبَاطِنَة وَهُوَ أشبه لمجاوزة الْكَفَّيْنِ فَأَما الخضاب فَإِن كَانَ فِي الْكَفَّيْنِ فَهُوَ من الزِّينَة الظَّاهِرَة وَإِن كَانَ فِي الْقَدَمَيْنِ فَهُوَ من الْبَاطِنَة وَهَذِه الزِّينَة يحرم النّظر إِلَيْهَا من الْأَجَانِب دون الْمَحَارِم وَرُوِيَ أَن الْحسن وَالْحُسَيْن رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا كَانَا يدخلَانِ على أختهما أم كُلْثُوم وَهِي تمتشط وَزَعَمت الضوفية أَن الزِّينَة الظَّاهِرَة هِيَ الدُّنْيَا فَلَا يتظاهر بهَا ويتفاخر بزينتها إِلَّا مَا ظهر مِنْهَا وَقَالُوا أَيْضا إِنَّهَا الطَّاعَة الظَّاهِرَة وَالطَّاعَة الْبَاطِنَة والتأويلان بعيدان قَالَ الْجَصَّاص قَالَ أَصْحَابنَا يُرِيد بِهِ الْوَجْه وَالْكَفَّيْنِ لِأَن الْكحل من زِينَة الْوَجْه والخاتم من زِينَة الْكَفَّيْنِ فَإِذا أَبَاحَ النّظر إِلَى زِينَة الْوَجْه والخاتم كَانَ ذَلِك إِبَاحَة النّظر إِلَى الْوَجْه وَكَذَلِكَ الْكَفّ قَالَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute