فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دعهما فَإِنَّهُ يَوْم عيد وَهَذَا الحَدِيث مَتْرُوك بقوله تَعَالَى {وَمن النَّاس من يَشْتَرِي لَهو الحَدِيث} وَلما كَانَ هَذَا الحَدِيث متروكا أظهر أهل الاحتساب إحراق المعازف فِي هَذَا الْيَوْم ليَكُون فعلهم وإجماعهم على هَذَا فِي دَار الْإِسْلَام أجمع حجَّة قَاطِعَة على أَن هَذَا الحَدِيث غير مَعْمُول بِهِ
وَالثَّانِي وَهُوَ ان يَوْم الْعِيد يَوْم سرُور وحبور قُلُوب أهل الصّلاح والورع تفرح بإحراق الملاهي فأظهروا إحراقها مُبَالغَة فِي تَحْصِيل مسرتهم
وَالثَّالِث وَهُوَ أَن الْحجَّاج فِي هَذَا الْيَوْم مناسكهم خَمْسَة
أَحدهَا الذّهاب من منى إِلَى الْمَسْجِد الْحَرَام
وَالثَّانِي الطّواف بِالْبَيْتِ الْعَتِيق
وَالثَّالِث إِقَامَة السّنَن من الْحلق وقص الْأَظْفَار وَنَحْوهَا
وَالرَّابِع رمي الْجمار
وَالْخَامِس القربان
فسيفعل غير الْحجَّاج فِي ذَلِك خمس عبادات أُخْرَى مُوَافقَة لَهُم
أَحدهَا الذّهاب إِلَى الْمصلى مُوَافقَة لذهاب إِلَى الْمَسْجِد الْحَرَام
وَالثَّانِي صَلَاة الْعِيد مُوَافقَة لَهُم فِي الطّواف لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام الطّواف بِالْبَيْتِ صَلَاة
وَالثَّالِث إحراق المعازف مُوَافقَة لَهُم فِي الْحلق وَنَحْوه لأَنهم يزيلون الْبِدْعَة ويقيمون السّنة وَهَذِه المعازف بِدعَة فتحرق إِزَالَة لَهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute