وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: " الْولَايَة والإمارة حَسَنَتَانِ لمن قَامَ بحقهما، وسيئتان لمن قصر فيهمَا ".
وَيَنْبَغِي للسُّلْطَان أَيْضا أَن يجْتَهد بِأَن يرضى عَنهُ جَمِيع رَعيته، بموافقة الشَّرْع، كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام لأَصْحَابه: " خير أمتِي الَّذين يحبونكم وتحبونهم، وَشر أمتِي الَّذين يبغضونكم وتبغضونهم، ويلعنونكم، وتلعنونهم ".
وَيَنْبَغِي للوالي أَلا يغتر بِمن وصل إِلَيْهِ، وَأثْنى عَلَيْهِ، وَألا يعْتَقد أَن جَمِيع الرّعية مثله راضون، فَإِن الَّذِي يثنى عَلَيْهِ من خَوفه مِنْهُ يثنى، بل يَنْبَغِي أَن يرتب معتمدين يسْأَلُون الرّعية عَن أَحْوَاله، ويتجسسون، ليعلم عَيبه من أَلْسِنَة النَّاس.
وايضا يَنْبَغِي للوالي أَلا يطْلب رِضَاء أحد من النَّاس بسخط الله بِسَبَب مُخَالفَة الشَّرْع، فَإِن من سخط بِخِلَاف الشَّرْع لَا يضر سخطه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute