السائل: إذا رُئي القمر متباعداً عن الشمس فالشمس في المغرب والقمر في المشرق هل يثبت به الشهر؟
الشيخ: هذا مستحيل إذا كان بعيداً لا يمكن وهو يكون لليوم الثاني يعني مثلا هو في المشرق فالغالب أنه متعذر ويقال إنه يمكن أن يرى في الصباح في المشرق ثم يرى في المغرب في آخر النهار ليس في آن واحد في آخر النهار يقال هكذا والله أعلم، وتحرير هذه المسألة لو كان الهلال سابق على الشمس فهو ما يعتبر حيث لو غاب قبل الشمس بدقائق فهو لايعتبر به دخول الشهر وإن تأخر ولو بدقيقة مع أنه ما يمكن لكن فرضاً.
السائل: هل لا بد من شهادة اثنين لدخول غير شهر رمضان؟
الشيخ:(إن شهد شاهدان فصوموا وأفطروا) وخرج عن الحديث دخول رمضان بحديث ابن عمر.
مسألة: الواقع عند الناس ليس فيه تصرف الآن لأن هذا موكول لجهات مسؤولة عند ولاة الأمور متى ما حكموا بدخول الشهر صمنا ومتى لم يحكموا فإننا لا نصوم، لكن المقصود تحرير المسألة من الناحية الفقهية أما من الناحية العمليه فالمسألة قد تعدتنا إلى جهات مسؤولة.
القارئ: الثالث أن يحول دون مطلع الهلال ليلة الثلاثين من شعبان غيم أو غتر وفيه ثلاث روايات إحداهنّ يجب الصيام لما روى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فاقدرووا له) متفق عليه يعني ضيقوا له العدة من قوله (وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ) أي ضيق عليه وتضييق العدة له أن يحسب شعبان تسعة وعشرين يوماً.
الشيخ: يُحسب فعل مبني لما لم يسم فاعله "شعبان" وقولنا لما لم يسم فاعله أحسن من قولنا (مبني للمجهول) فالعبارتان تختلفان اختلافا عظيما يقول الله تعالى: (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً) معلوم الخالق فهذا مبني لما لم يسم فاعله ولايقال مبني للمجهول لأن الخالق معلوم فالتعبير بما لم يسم فاعله أحسن مما يسمى مبني للمجهول.