للعبد عن الدنايا والرذائل .. فيتصبر عنها .. فأول شيء يجب معرفته أن شرب السيجارة قبيح وإطلاق البصر قبيح .. وشرب الخمر قبيح .. والزنا قبيح .. الى آخره .. فعندما تعلم بقبحها تتصبر عن مواقعتها، قال تعالى:{قل إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن}[الأعراف: ٣٣]. فهي فواحش قبل التحريم وبعده .. والشارع كساها بنهيه عنها قبحا الى قبحها .. فكان قبحها من ذاتها .. وازدادت قبحا عند العاقل بنهي الرب تعالى عنها .. وذمة لها .. وإخباره ببغضها وبغض فاعلها .. فيعلم ان الله ما نهى إلا عن أمر قبيح بالذات .. فيترك المعصية لقبحها ولدناءتها .. حفظا لنفسه وصيانة لها ..
[السبب الثاني: الحياء من الله]
فإن العبد متى علم بنظر الله اليه وأنه بمرأى من الله ومسمع .. فإن العبد يستحي منر به أن يراه وهو مقيم على المعاصي .. وهذا يستلزم أن تنفتح في قلبك عين ترى بها أنك أمام قائم أمام الله {ولمن خاف مقام ربه جنتان}[الرحمن: ٤٦].
[السبب الثالث: مراعاة نعمة الله]
فإنّ مراعاة نعمة الله عليك وإحسانه إليك .. فترى أن الله يعطيك من نعمه وأنت تعصاه .. فهل هذا فعل الكرماء .. ؟؟