معكم أين ما كنتم} [الحديد:٤] بعلمه وإحاطته وحوله وقوته معك {وإذا سألك عبادي عني قإني قريب}[البقرة:١٨٦] .. وقال صلى الله عليه وسلم:" احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك"(١).
أيها الأحبة في الله: لاستشعار المعية انظر وقارن بين قول الله عز وجل: {أرأيت إن كان على الهجى* أو أمر بالتقوى* أرأيت إن كذّب وتولّى* ألم يعلم بأن الله يرى}[العلق: ١١ - ١٤].
في مقابلها لما قال موسى عليه السلام لربه:{قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى* قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى}[طه: ٤٥ - ٤٦].
قارن بين الآيتين: في الأولى {ألم يعلم بأن الله يرى}[العلق:١٤] على سبيل التهديد والوعيد، وفي الأخرى على سبيل تثبيت القلب وإطمئنانه والركون إليه وصدق اللجوء إليه ..
في حال المعصية تتذكر:{ألم يعلم بأن الله يرى} أي سينتقم إن لم ترجع في الثانية حال كونك تتوب تتذكر