للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلما كانت التوبة من أجلّ الأمور وأعظمها نصبت عليها المعارضات والمحن ليتميز الصادق من الكاذب .. وتقع الفتنة ويحصل الابتلاء ويتميز من يصلح ممن لا يصلح .. قال سبحانه: {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب، وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء، فآمنوا بالله ورسله، وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم} [آل عمران: ١٧٩].

فاصبر على تلك العصرة قليلا .. تفضي بك الى رياض الأنس وجنات القدس.

يقول ابن القيّم:

ولكن إذا صبر على هذه العصرة قليلا أفضت به الى رياض الأنس وجنات الانشراح وإن لم يصبر {انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين} [الحج:١١].

فاصبر أخي في الله على تلك العصرة ولا تهتم بها .. وتأمل نصر الله بعد ذلك فهذه العصرة لا بد منها .. وهي علامة من علامات الصحة .. فليطمئن قلبك .. وانطلق .. وانطلق ..

<<  <   >  >>