وزكوا وأتوا من العبادات والطاعات وزادوا على غيرهم إلا أنهم أتوا إلى الله تعالى من غير الأبواب التي أمر بالدخول منها.. وقد جعلوا المذاهب الأربعة وسائط وأبواباً بينهم وبين ربهم وأخذوا الأحكام عنهم وهم أخذوها عن القياسات والاستنباطات والآراء والاجتهاد الذي نهى الله سبحانه عن أخذ الأحكام عنها وطعن عليهم من دخل في الدين منها".
أقول: هذا ما يعتقدونه في قرارة أنفسهم وما يربون عليه أجيالهم ثم يأتي شيخهم الدكتور محمد التيجاني الذي يصارح أهل السنة وكشف ما يكنه لهم الشيعة من عداء بأنهم نواصب فيقول في كتابه (ثم اهتديت - ص ١٢٧ ط مؤسسة الفكر في بيروت ولندن) : "ربما أن المذاهب الأربعة فيها اختلاف كثير فليست عن عند الله ولا من عند رسوله".
وكتابه هذا قام بطبعه المجمع العلمي الشيعي في الهند بعدة لغات ذكر هذا التيجاني نفسه في كتابه (فاسألوا أهل الذكر - ص١١ من الطبعة الأولى في بيروت ١٩٩٢م) .
ويقول في كتابه (الشيعة هم أهل السنة ص٨٤) : "كيف لا نعجب من الذين يزعمون بأنهم أهل السنة والجماعة وهم جماعات متعددة مالكية وحنفية وشافعية وحنبلية يخالفون بعضهم في الأحكام الفقهية".
ويقول في الصفحة ١٠٤: "وبهذا نفهم كيف انتشرت المذاهب التي ابتدعتها السلطات الحاكمة وسمتها بمذاهب أهل السنة والجماعة".
ويقول في الصفحة ١٠٩: "والذي يهمنا في هذا البحث أن نبين بالأدلة الواضحة!! بأن المذاهب الأربعة لأهل السنة والجماعة هي مذاهب ابتدعتها السياسة..".
ويقول في الصفحة ٨٨: "فهذا أبو حنيفة ... نجده قد ابتدع