في الدعوة لهذا التقارب بين علماء الشيعة في العراق وإيران وغيرهما فلا يزال القوم مصرين على ما في كتبهم من ذلك الطعن الجارح والتصوير المكذوب لما كان بين الصحابة من خلاف كأن المقصود من دعوة التقريب هي تقريب أهل السنة إلى مذهب الشيعة لا تقريب المذهبين كل منهما للآخر". (السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي ?١٠) .
ويقول الدكتور السباعي عليه رحمة الله: "ومن الأمور الجديرة بالاعتبار ان كل بحث علمي في تاريخ السنة أو المذاهب الإسلامية مما لا يتفق مع وجهة نظر الشيعة يقيم بعض علمائهم النكير على من يبحث في ذلك ويتسترون وراء التقريب ويتهمون صاحب البحث بأنه متعصب معرقل لجهود المصلحين في التقريب ولكن كتابا ككتاب الشيخ عبد الحسين شرف الدين في الطعن بأكبر صحابي موثوق في روايته للأحاديث في نظر جمهور أهل السنة لا يراه أولئك العابثون أو الغاضبون عملا معرقلا لجهود الساعين إلى التقريب، ولست احصر المثال بكتاب أبي هريرة المذكور فهناك كتب تطبع في العراق وفي إيران وفيها من التشنيع على عائشة أم المؤمنين وعلى جمهور الصحابة ما لا يحتمل سماعه إنسان ذو وجدان وضمير ... (المصدر نفسه) .
وكما يظهر من كتاب الدكتور السباعي رحمه الله تعالى أنه لا علم له بمعتقدات الشيعة وتكفيرهم لأهل السنية فقد كان غافلا عن هذه الأمور ولم يستيقظ السباعي إلا بصفعة قوية سددها عبد الحسين شرف الدين في كتابه "أبو هريرة" عندما علم السباعي أن للقوم ظاهراً وباطناً ثم أتضحت له الرؤية عندما قال أي السباعي: "وأرى الآن نفس الموقف من فريق دعاة