التقريب من علماء الشيعة ... " لاحظ كلهم على هذا المنوال يدعون إلى التقارب مع أهل السنة في الوقت الذي يقومون فيه بالدعوة إلى مذهبهم بين أوساط أهل السنة وقد أدرك الدكتور السباعي هذا في قوله: "كأن المقصود من دعوة التقريب هي تقريب أهل السنة إلى مذهب الشيعة".
ولعبد الحسين هذا كتاب تطعن في الصحابة رضي الله عنهم هي: "النص والاجتهاد" ? "الفصول المهمة" ? "أجوبة مسائل موسى جار الله" ? "المراجعات" فلاحظ دهاء عبد الحسين هذا عندما استغل حسن نية السباعي وسلامة قلبه حيث أظهر له حماسة للفكرة وإيمانه بها وصاحبنا الطيب المسكين لم يستيقظ إلا على ... فأدرك بعد ذلك أن القوم ماضون في طبع الكتب التي تدعو إلى مذهبهم فما تحمسهم أمام السباعي إلا تقية ودهاء.
ثم نأتي إلى الدكتور علي أحمد السالوس فنجده على علم بمعتقدات القوم حيث إنه أطلع على كثير من كتبهم يقول: في كتابه (فقه الشيعة الإمامية ومواضع الخلاف بينه وبين المذاهب الأربعة ?٢٥٦ ?١ سنة ١٩٧٨?) : "وعندما التقيت ببعض الشيعة في الكويت وزرت مواطن تجمعهم في العراق وجدت صورة لا تبشر بخير في مجال التقريب بل على العكس من ذلك فعندما نظرت في كثير من كتبهم المتداولة بينهم إلى جانب ما قرأت أثناء البحث فكلها تعصب مقيت للمذهب وكل ما يتعلق به مع المغالات والتحريف في كثير من الحالات وقد مرت أمثلة كثيرة لهذا".
وقبل هذا قال الدكتور السالوس منتقدا دار التقريب (الموضع نفسه) : "ومع هذا فدار التقريب بالقاهرة وليست في موطن من مواطن الشيعة ومجلة رسالة الإسلام التي تصدر عن الدار جل ما تتناول من موضوعات الخلاف أنها تهدف إلى إقناع أهل السنة ببعض ما يعتنقه الشيعة أشبه بمحاولة