(٤/٣٣٢) : "كما إذا كان من يتقيه من الحنفية إلا أنه أتى بالعمل على طبق الحنابلة أو المالكية أو الشافعية لا إشكال في ذلك".
ويقول الخوئي في التنقيح في شرح العروة الوثقى (٤/٢٩٢) : "ومن هذا القبيل الوقوف بعرفات يوم الثامن من ذي الحجة الحرام لأن الأئمة عليهم السلام كانوا يحجون أغلب السنوات وكان أصحابهم ومتابعوهم أيضاً يحجون مع العامة".
أقول لاحظ أنه يعبر عن أهل السنة تارة بالعامة وتارة بالمخالفين يقول الخوئي (٤/٢٥٤) : "وأما التقية بالمعنى الأخص أعني التقية من العامة فهي في الأصل واجبة وذلك للأخبار الكثيرة الدالة على وجوبها بل دعوى تواترها الإجمالي".
فلاحظ أن التقية مع العامة (أهل السنة كما صرح به الأمين وغيره) واجبه بل متواترة.
ويقول الخوئي (٤/٢٥٥) : " ففي بعضها أن التقية ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له وأي تعبير أقوى دلالة على الوجوب من هذا التعبير حيث أنه ينفي التدين رأسا عمن لا تقية له فمن ذلك يظهر أهميتها عند الشارع وأن جوبها بمثابة قد عد تاركها ممن لا دين له وفي بعضها الآخر لا إيمان لمن لا تقية له وهو في الدلالة على الوجوب كسابقة وفي الثالث لو قلت أن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقاً ودلالته على الوجوب ظاهرة لأن الصلاة هي الفاصلة بين الكفر والإيمان كما في الأخبار وقد نزلت التقية منزلة الصلاة ودلت على أنها أيضاً كالفاصلة بين الكفر والإيمان وفي رابع ليس منا من لم يجعل التقية شعاره ودثاره وقد عد تارك التقية في بعضها ممن أذاع سرهم وعرفهم إلى أعدائهم إلى غير ذلك من الروايات فالتقية بحسب الأصل الأول