على قبره؟ فسكت فقال: يا رسول الله ألم ينهك الله أن تقوم على قبره؟ فقال له: ويلك وما يدريك ما قلت؟ إني قلت: اللهم احش جوفه ناراً واملأ قبره ناراً واصله ناراً فقال عبد الله: ?ُبدى من رسول الله صلى الله عليه وآله ما كان يكره.
وقد ادرج الحر العاملي هذه الرواية في وسائل الشيعة ٢/٧٧٠ تحت باب (كيفية الصلاة على المخالف وكراهة الفرار من جنازته إذا كان يظهر الإسلام) .
أقول: هذا مما يدل على أن هذا الدعاء ينطبق عنده على أهل السنة والعياذ بالله.
وروى الطوسي في تهذيب الأحكام (٣/١٩٧) وابن بابويه الصدوق!! في فقيهي من لا يحضره الفقيه (١/١٠٥ ?٥ دار الكتب الإسلامية طهران) والحر العاملي في وسائل الشيعة (٢/٧٧١) عن أبي عبد الله أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي يمشي معه فلقيه مولى له فقال له الحسين: أين تذهب يا فلان؟ قال: فقال له مولاه: افر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليه فقال له الحسين: انظر أن تقوم على يميني فما تسمعني أن أقول فقل مثله فلما أن كبر عليه وليه قال الحسين: الله أكبر اللهم العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة اللهم اخز عبدك في عبادك وبلادك وأصله حر نارك وأذقه أشد عذابك فإنه كان يتولى أعداءك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك" اللفظ للوسائل.
فائدة: قال محمد بن الحسن الطوسي في التهذيب (٣/٣١٦) : "وأما ما يتضمن من الأربع تكبيرات محمول على التقية لأنه مذهب