أقول: ومنه يفهم إطلاق لفظ المخالفين على أهل السنة خاصة لأنهم يكبرون أربع تكبيرات على الجنائز وبه يتضح ما جاء في الوسائل من باب الصلاة على المخالف أي السني حيث أدرج تحته الروايات التي أمامك وروى الحر العاملي في وسائل الشيعة (٢/٧٧١) باب كيفية الصلاة على المخالف (السني) عن محمد بن مسلم عن أحدهما قال: "إن كان جاحداً للحق فقل: اللهم أملأ جوفه ناراً وقبره ناراً وسلط عليه الحيات والعقارب".
وذكر هذه الرواية شيخهم يوسف البحراني في الحدائق (١٠/٤١٤) ومحمد حسن النجفي في جواهر الكلام (١٢/٤٨) .
وروى شيخهم الصدوق في كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (١/١٠٥) عن ابي عبد الله قال: "إذا صليت على عدو الله فقل: اللهم إنا لا نعلم إلا أنه عدو لك ولرسولك اللهم فاحش قبره نارا واحش جوفه نارا وعجل به إلى النار فإنه كان يوالي أعداءك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك اللهم ضيق عليه قبره فإذا رفع فقل! اللهم لا ترفعه ولا تزيكه" وذكرها الحر في وسائل الشيعة (٢/٧٧) باب كيفية الصلاة على المخالف وكذلك البحراني في الحدائق (١٠/٤١٤) والنجفي في الجواهر (١٢/٤٩) .
وقال يوسف البحراني بعد أن أورد هذه الرواية وغيرها في الحدائق (١٠/٤١٥) : "وهذه الروايات كلها كما ترى ظاهرة في المخالف من أهل السنة وحينئذ فيجب أن يقصر كل من هذه الأخبار والخبرين المتقدمين على مورده " ?. هـ.
إن قول الأغمام (إن كان جاحداً للحق) أي إن كان لا يعتقد بالأئمة