للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لهم، كيف وجميعُ الملائكة وحملةُ العرشِ يستغفرون للمؤمنين (١).

وقال خَلَفُ بنُ هشامٍ البزَّارُ القارئُ: كنت أقرأ على سُلَيْمِ بنِ عيسى فلمَّا بلغت: {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} بكى ثم قال: يا خلف! ما أكرم المؤمن على الله، نائمًا على فراشه والملائكة يستغفرون له" (٢).

[المطلب الثاني: الحث على الذكر والمكث في مكان أداء صلاة الصبح]

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ". قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ" (٣).

قال الطيبي رحمه الله: أي: ثم صلى بعد أن ترتفع الشمس قدر رمح، حتى يخرج وقت الكراهة، وهذه الصلاة تسمى صلاة الإشراق، وهي أول صلاة


(١) تفسير القرطبي [غافر: ٧].
(٢) المصدر السابق.
(٣) رواه الترمذي (٥٨٦)، والبغوي في شرح السنة (٧١٠)، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (٥٨٦) وابن عثيمين كما في مجموع فتاوى ابن عثيمين (١٤/ ٢٩٩)، وابن باز كما في مجموع فتاوى ابن باز (٢٥/ ١٧١).

<<  <   >  >>