وهذه المسائل مهمة وتكثر الحاجة إليها، وتم إيرادها في أربعة مطالب:
[المطلب الأول: تنويع الأذكار]
قال ابن عثيمين بعد أن ذكر صيغ التسبيح: هذه كلها وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فبأيها جاء الإنسان أداه ذلك، والأحسن إذا كان الإنسان يحفظها جيداً أن يقول هذا مرة وهذا مرة" (١).
وقال أيضًا رحمه الله: واعلم أن تنوع العبادات والأذكار من نعمة الله - عز وجل - على الإنسان؛ وذلك لأنه يحصل بها عدة فوائد، منها: أن تنوع العبادات يؤدي إلى استحضار الإنسان ما يقول من الذكر؛ فإن الإنسان إذا دام على ذكر واحد صار يأتي به بدون أن يحضر قلبه، فإذا تعمد وقصد تنويعها، فإنه بذلك يحصل له حضور القلب. ومن فوائد تنوع العبادات: أن الإنسان قد يختار الأسهل منها والأيسر لسبب من الأسباب، فيكون في ذلك تسهيل عليه. ومنها: أن في كل نوع منها ما ليس في الآخر، فيكون في ذلك