للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ". قال: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ.

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ؟ قَالَ: "يَأْتِي أَحَدَكُمْ - يَعْنِي الشَّيْطَانَ - فِي مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهُ، وَيَأْتِيهِ فِي صَلَاتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةً قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا" (١).

وقوله: "فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ" أي: تلك العشرات الثلاث دبر كل صلاة من الصلوات الخمس "خمسون ومائة" أي: في يوم وليلة حاصلة من ضرب ثلاثين في خمسة، أي: مائة وخمسون حسنة "باللسان" أي: بمقتضى نطقه في العدد "وألف وخمسمائة في الميزان" لأن كل حسنة بعشر أمثالها على أقل مراتب المضاعفة الموعودة في الكتاب والسنة (٢).


(١) رواه أبو داود (٥٠٦٥) والترمذي (٣٤١٠) والنسائي (١٣٤٨) وابن ماجه (٩٢٦) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٦٠٦).
(٢) تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي، حديث رقم (٣٤١٠).

<<  <   >  >>