للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الثالث: ذِكرٌ عظيم يُقال عند النوم وعقب الصلوات

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: "مَنْ قَالَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا عَدَدَ الشَّفْعِ، وَالْوِتْرِ، وَكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الطَّيِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ، ثَلَاثًا، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِثْلُ ذَلِكَ، كُنَّ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورًا، وَعَلَى الْجِسْرِ نُورًا، وَعَلَى الصِّرَاطِ نُورًا، حَتَّى يُدْخِلْنَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ" (١).


(١) رواه ابن أبي شيبة رحمه الله في "مصنفه" (٢٩٢٥٦)، وذكره السيوطي في جامع الأحاديث، وحسَّن إسناده. وقال المتقي الهندي في كنز العمال (٢/ ٦٤١): سنده حسن.
وقد سألتُ شيخنا نور الدين السُّدعي ـ وفقه الله ـ، عن هذا الأثر فأجاب كِتابةً: الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف بإسناد رجاله ثقات موقوفًا على ابن عمر. وذكر بعضهم بأن محمد بن عبد الرحمن يرويه عن طيسلة، ولم ينص أحد على سماعه منه، لكنه عاصره وأمكن لقاؤه له، فالحديث متصل على شرط مسلم، وحصل خلاف في تعيين طيسلة هل هو ابن مياس الذي وثقه ابن معين أم هو غيره. وقد حسن الموقوف صاحب كنز العمال. وأما المرفوع فذكره ابن رجب رحمه الله تعالى في شرح البخاري بصيغة: "روي" التي تشير إلى ضعف الحديث وعدم ثبوته. أهـ. ثم استأذنته في كتابة هذا الجواب في هذا البحث فأذن لي، جزاه الله خيرًا.

<<  <   >  >>