للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ جَزَّأَ الْقُرْآنَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ، فَجَعَلَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} جُزْءًا مِنْ أَجْزَاءِ الْقُرْآنِ" (١).

قال المازري رحمه الله: قيل: معناه: أن القرآن على ثلاثة أنحاء؛ قصص، وأحكام، وصفات لله تعالى، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} متمحضة، فهي ثلث، وجزء من ثلاثة أجزاء، وقيل: معناه: أن ثواب قراءتها يضاعف بقدر ثواب قراءة ثلث القرآن بغير تضعيف" (٢).

ثانيًا: فضل المعوذتين والانتفاع بقراءتهن

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)} " (٣).

وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: اتَّبَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِبٌ، فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى قَدَمِهِ، فَقُلْتُ: أَقْرِئْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ سُورَةَ هُودٍ، وَسُورَةَ يُوسُفَ. فَقَالَ: "لَنْ تَقْرَأَ شَيْئًا أَبْلَغَ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)} " (٤).

وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: بَيْنَا أَقُودُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ


(١) رواه مسلم (٢٦٠).
(٢) المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (٢/ ١٩٩)، حديث رقم (٢٥٩).
(٣) رواه مسلم (٨١٤).
(٤) رواه النسائي (٩٥٣). وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٢١٧).

<<  <   >  >>