للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثالث

فضل محبة المساجد والبقاء فيها

وفيه ثلاثة مطالب:

[المطلب الأول: مكانة المساجد وشرف منزلتها]

ـ قال الله عز وجل: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (٣٦)} [النور: ٣٦].

قال البغوي رحمه الله: والبيوت: هي المساجد، قوله: {أَنْ تُرْفَعَ} قال الحسن: أي: تُعظَّم، أي: لا يذكر فيه الخنا من القول. {وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} قال ابن عباس رضي الله عنهما: يُتلى فيها كتابه. {يُسَبِّحُ لَهُ} أي: يصلي {بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} أي: بالغداة والعشي. قال أهل التفسير: أراد به الصلوات المفروضات؛ فالتي تؤدى بالغداة صلاة الصبح، والتي تؤدى بالآصال صلاة الظهر والعصر والعشاءين لأن اسم الأصيل يجمعهما" (١).

ـ وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:


(١) تفسير البغوي [سورة النور: ٣٦].

<<  <   >  >>