للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وليس بموضوع.

ثم قال: وَبَلَغَنِي عَنْ شَيْخِنَا أَبِي الْعَبّاسِ ابْنِ تَيْمِيّةَ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ أَنّهُ قَالَ: مَا تَرَكْتُهَا عَقِيبَ كُلّ صَلَاةٍ" (١).

[المطلب الثاني: فضل آية الكرسي والانتفاع بقراءتها وتفسيرها]

أولًا: فضل آية الكرسي والانتفاع بقراءتها

عنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟ ". قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟ ". قَالَ: قُلْتُ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}. قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي، وَقَالَ: "وَاللَّهِ، لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ" (٢).

قال العلماء: إنما تميزت آية الكرسي بكونها أعظم آية؛ لما جمعت من أصول الأسماء والصفات من الإلهية والوحدانية، والحياة والعلم والملك والقدرة والإرادة، وهذه السبعة أصول الأسماء والصفات، والله أعلم" (٣).


(١) زاد المعاد (١/ ٢١٢).
(٢) رواه مسلم (٨١٠) وأبو داود (١٤٦٠).
(٣) المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (٨١٠).

<<  <   >  >>