وأما معنى الإضافة فيكفي لبيان قوة التعليق فيه أن النحاة لم يغفلوا النصّ على أن المضاف والمضاف إليه كالكلمة الواحدة, غير أن أن هناك فرقًا بين النسبة التي يفيدها حرف النسبة, والنسبة التي تفيدها الإضافة, فالنسبة مع حرف النسبة أنها على حدِّ تعبير الأشموني "تضيف معاني الأفعال إلى الأسماء وتنسبها إليها", وعلى حد تعبيرنا نحن: إنها تجعل علاقة الإسناد نسبية, سواء كانت هذه العلاقة بين مبتدأ وخبره, أو فعل وفاعله, أو غير ذلك, على حين تكون النسبة في الإضافة بين المتضايفين الواقعين في نطاق الإسناد. ولكل حرف من حروف النسبة عدد من المعاني المتباينة على أساس ما ذكرنا من ظاهرة تعدد المعاني الوظيفية للمبنى الواحد, والذي يلتمس معاني هذه الحروف كما حددها النحاة فسيجدها في عمومها كما يأتي:
١- ابتداء الغاية.
٢- انتهاء الغاية.
٣- البعضية.
٤- الظرفية.
٥- التعليل.
٦- المجاوزة.
٧- الاستعانة.
٨- الاستعلاء.
٩- المصاحبة.
١٠- الإلصاق.
١١- القسم.
١٢- التشبيه
١٣- بيان الجنس.
١٤- التوكيد.
١٥- الملك.
١٦- الاستحقاق.
١٧- النسب.
١٨- العاقبة.
١٩- المقايسة.
٢٠- التعويض.
٢١- التعجب.
٢٢- الاستدراك.
٢٣- التبليغ.
٢٤- التبيين.
٢٥- البعدية.
٢٦- البدلية.
٢٧- العندية.
٢٨- التعدية.
٢٩- الزيادة.
فإذا زدنا هذه القرائن المعنوية قرينة "الإضافة", صارت هذه القرائن الداخلة تحت مفهوم النسبة ثلاثين قرينة معنوية, ومعنى النسبة واضح في كل هذه القرائن على نحو ما نرى فيما يلي: