القرينة النسبة:
ابتداء الغاية الطرف الأول: الحدث "ملابس الابتداء" الطرف الثاني: الغاية.
البعضية الطرف الأول: الحدث "ملابس البعض" الطرف الثاني: الكل.
الظرفية الطرف الأول: الحدث "المظروف" الطرف الثاني: ظرفه.
التعليل الطرف الأول: الحدث "المعلول" الطرف الثاني: العلة.
المجاوزة الطرف الأول: الحدث "المجاوز" الطرف الثاني: المجاوَز.
وكذلك الأمر في البواقي. فالتعليق بواسطة ما يفهم بالحرف من نسبة هو في حقيقته إيجاد علاقة نسبية بين المجرور وبين معنى الحدث الذي في علاقة الإسناد, وهذا النوع من التعليق بمعنى الحرف واسع حقل التطبيق في اللغة العربية الفصحى, كما يمكن أن يرى من كثرة القرائن المعنوية التي تستخدم في هذا التعليق.
وأما التبعية فهي أيضًا قرينة معنوية عامَّة يندرج تحتها أربع قرائن هي: النعت والعطف والتوكيد والإبدال, وهذه القرائن المعنوية تتضافر معها قرائن أخرى لفظية أشهرها قرينة المطابقة, ثم إن أشهر ما تكون فيه المطابقة بين التابع والمتبوع هو العلامة الإعرابية, كما أن هناك قرينة أخرى توجد فيها جميعًا هي الرتبة؛ إذ رتبة التابع هي التأخُّر عن المتبوع دائمًا أيًّا كان نوعهما.
فأما النعت فهو يصف المنعوت ويكون مفردًا حقيقيًّا وسببيًّا, وجلمة وشبه جملة, وأما التوكيد فمنه لفظي ومعنوي؛ فاللفظي بتكرار المؤكد, والمعنوي بألفاظ معينة. وأما عطف البيان فليس يتم بواسطة الحرف وإنما يفسر التابع فيه ما كان في متبوعه من إبهام, فهو مما قبله في وضع يقترب نوع اقتراب من معنى المفعول المطلق المبين للنوع من جهة, ومن معنى التمييز أو النعت من جهة أخرى, إلّا أنه يمتاز عنهما بقرينة التبعية, وبعض القرائن اللفظية, وتفسير متبوعه يكون بتخصيصه إذا كان نكره, وتوضيحه إذا كان معرفة. والنسق تتضافر فيه قرينة التبعية وقرينة الأداة ومطابقة الحركة. والبدل إما مطابق أو اشتمال أو بعض أو إضراب, وكل ما صح أن يكون عطف بيان صحَّ أن يكون بدلًا إلّا عند امتناع إعادة بناء الجملة مع حذف المبدل منه وإقامة البدل مقامه, فإذا امتنعت هذه التجربة فالتابع للبيان لا للإبدال.