للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

...............................................................................................


= والفعل بسرعة الإفضاء وإبطائه، ولأن في البدن مقاتل خفية، وهذا له سراية ومور فأشبه الجرح الكبير.
ثانيها: أن يشربه بمثقل كبير فوق عمود الفسطاط لا بمثل مثل عمود الفسطاط -عمود الفسطاط: هو خشبة فيها رقة ورشاقة يقيم عليها العرب بيوتهم المتخذة من الشعر- لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن المرأة التي ضربت جارتها بعمود الفسطاط فقتلتها وجنينها قضى صلى الله عليه وسلم في الجنين بغرة وبدية المرأة على عاقلتها، والعاقلة لا تحمل العمد، فدل على أن القتل بعمود الفسطاط ليس بعمد، وأن العمد يكون بما فوقه.
أو يضربه بما يغلب على الظن موته به كاللت -بضم اللام وتشديد المثناه فوق نوع من السلاح- والدبوس وعقب الفأس والكوذين -الخشبة الثقيلة التي يدق بها الدقاق الثياب- والسندان.
أو يضربه بحجر كبير أو يلقى عليه حائطا أو سقفا أو صخرة أو خشبة عظيمة، أو يلقيه من شاهق.
أو يكرر الضرب عليه بخشبة صغيرة أو حجر صغير؛ لأن ذلك كله مما يقتل غالبا.
أيضربه بالخشبة الصغيرة أو الحجر الصغير مرة في مقتل ونحوه.
أو يلكزه بيده في مقتل، أو في حال ضعف من قوة من مرض أو صغر أو كبر أو حر مفرط أو برد شديد ونحوه فمات فعليه القود؛ لأن ذلك الفعل يقتل غالبا.
وإن ادعى جهل المرض في ذلك كله لم يقبل، وكذا إن قال لم أقصد قتله لم يصدق؛ لأن الظاهر خلافه. =

<<  <   >  >>