ووجوهها ترجع إلى مناسبة أو إشعار, فالمناسبة فيما أميل بسبب موجود في اللفظ وفيما أميل لإمالة غيره كأنهم أرادوا أن يكون عمل اللسان, ومجاورة النطق بالحرف الممال, وبسبب الإمالة من وجه واحد على نمط واحد, والإشعار ثلاثة أقسام: إشعار بالأصل وذلك في الألف المنقلبة عن ياء أو واو مكسورة, وإشعار بما يعرض في الكلمة في بعض المواضع من ظهور كسرة أو ياء حسبما تقتضيه التصاريف دون الأصل كما في طاب وغزا, وإشعار بالشبة المشعر بالأصل وذلك إمالة هاء التأنيث, وفائدتها سهولة اللفظ. وذلك أن اللسان يرتفع بالفتح وينحدر بالإمالة والانحدار أخف عليه من الارتفاع, ومن فتح فكان راعي الأصل أو كون الفتح أمكن. ا. هـ.