مكية١ قيل إلا ثلاث آيات أولهن ولو أن ما في الأرض وآيها ثلاث وثلاثون حرمي وأربع فيما سواه خلافها ثنتان ألم كوفي له الدين بصري وشامي, مشبه الفاصلة في الدنيا معروفا وعكسه الحمير. القراءات تقدم سكت أبي جعفر على ألم.
واختلف في "هدى" و"ورحمة"[الآية: ٣] فحمزة بالرفع عطفا على هدى, وهو خبر ثان أو خبر هو محذوفا وافقه الأعمش, والباقون بالنصب بالعطف أيضا على هدى على أنها حال من آيات؛ أو الكتاب لأن المضاف جر المضاف إليه العامل ما في اسم الإشارة من معنى الفعل.
وقرأ "ليضل"[الآية: ٦] بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب والباقون بالضم, وبه قرأ رويس من غير طريق أبي الطيب من أضل رباعيا, ومر بإبراهيم وأهمل في الأصل هنا ذكر خلاف رويس.
واختلف في "وَيَتَّخِذُهَا"[الآية: ٦] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بالنصب عطفا على ليضل تشريكا في العلة, وافقهم الأعمش, والباقون بالرفع عطفا على يشتري تشريكا في الصلة أو استئنافا, وقرأ "هزوا" حفص بإبدال همزتها واوا في الحالين وسكن الزاي حمزة وخلف, ويوقف عليها لحمزة بالنقل على القياس وبالإبدال واوا مفتوحة للرسم, وأما تشديد الزاي فلا يصح, وأمال "ولي" كـ"تتلى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق, وسهل همز "كَأنَ لِم" لأصبهاني عن ورش, وقرأ نافع بإسكان ذال "أذنيه" وقرا "يا بني" بفتح الياء في المواضع الثلاثة حفص, وقرأ البزي كذلك في يا بني أقم الصلاة فقط, وسكن قنبل الياء من هذا الموضع مخففة, وسكن ابن كثير بكماله ياء الأول يا بني لا تشرك, ولا خلاف عنه في تشديد الياء مكسورة في الوسط يا بني إنها كما مر بهود مع توجيهه, وعن الحسن "وفصاله" بفتح الفاء وسكون الصاد بلا ألف, قال البيضاوي: وفيه دليل على أن أقصى مدة الرضاع حولان.