مكية١ وآيها خمسون وثنتان بصري وشامي وثلاث حجازي وأربع كوفي خلافها اثنان حم كوفي وعاد وثمود حجازي وكوفي. مشبه الفاصلة موضعان: عذابا شديدا, هدى وشفاء. القراءات تقدم أول غافر إمالة "حم" وسكت أبي جعفر على حرفها، وقرأ ابن كثير وقرآنا بالنقل, وأمال "آذاننا" الدوري عن الكسائي، وعن المطوعي "قل إنما" بفتح القاف وألف بعدها فعلا ماضيا, وعنه أيضا "يوحي" بكسر، وقرأ ورش وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا فصل, واختلف عن هشام فجمهور المغاربة عنه على التسهيل مع الفصل, وجمهور العراقيين عنه على التحقيق مع الفصل وعدمه, وذهب جماعة إلى الفصل عن هشام من طريق الحلواني بلا خلاف فهو من جملة السبعة المتقدم بيانها,، والباقون بالتحقيق مع عدم الفصل.
واختلف في "سواء"[الآية: ١٠] فأبو جعفر بالرفع خبر المبتدأ مضمر أي: هي سواء، وقرأ يعقوب بالجر صفة للمضاف أو المضاف إليه، وافقه الحسن، والباقون بالنصب على المصدر بفعل مقدر أي: استوت استواء أو على الحال من ضمير أقواتها, وأمال "فقضاهن" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "أوحى" واستوى, وأدغم ذال "إذ جاءتهم" أبو عمرو وهشام, واختلف في "نَحِسَات"[الآية: ١٦] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بكسر الحاء على القياس؛ لأنه صفة لأيام جمع بالألف والتاء وقياس الصفة من فعل بالكسر، وافقهم الأعمش، والباقون بالسكون مخفف من فعل المكسور ولا حاجة إلى حكاية إمالة فتحة السين من نحسات عن أبي الحارث كما فعل الشاطبي رحمه الله تعالى تبعا لأصله, فإنه لو صح لم يكن من طرقهما ولا من طرقنا كما قاله صاحب النشر رحمه الله تعالى, وأمال "أخرى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "العمى" و"الهدى"، وعن الحسن "وأما ثمود" بفتح الدال بلا تنوين، وافقه المطوعي هنا خاصة بخلفه, وعنه أيضا بالرفع والتنوين، وافقه الشنبوذي فيه, والجمهور على ضم الدال بلا تنوين على الابتداء والجملة بعده خبره وهو متعين عند الجمهور؛ لأن أما لا يليها الابتداء فلا يجوز فيه الاشتغال إلا على قلة كما قاله السمين.