واختلف في "لَهَب"[الآية: ١] الأول فابن كثير بإسكان الهاء, وافقه ابن محيصن, والباقون بفتحها لغتان: كالنهر والنهر, والفتح أكثر استعمالا, وخرج بالأول الثاني المتفق على الفتح, وأمال "مَا أَغْنَى" و"سَيَصْلَى"[الآية: ٣] حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وحيث فتح سيصلى غلظ لامها, وحيث قلل رققها حتما فيهما لما مر أن التغليظ والإمالة ضدان.
واختلف في "حَمَّالَة"[الآية: ٤] فعاصم بالنصب على الذم, وقيل على الحال من وامرأته؛ لأنها فاعل لعطفها عليه وحمالة حينئذ نكرة حيث أريد بها الاستقبال أي: حالها في النار كذلك, وافقه ابن محيصن, والباقون بالرفع خبر محذوف أو خبر امرأته وفي جيدها خبر ثان ومن جعله صفة لامرأته قدر المضي فيه؛ لأنه قد وقع على الحقيقة فتتعرف حينئذ بالإضافة وجعلها بعضم بدل كل منها.