للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سورة العلق]

مكية وآيها ثمان عشرة دمشقي وتسع عشرة عراقي وعشرون حجازي خلافها آيتان ينهى تركها شامي لئن لم ينته حجازي. مشبه الفاصلة موضعان: ناصبة, كاذبة, عكسه ناديه, وأبدل همزة "اقْرَأ" معا أبو جعفر وحده كوقف حمزة وهشام بخلفه، وأمال رؤوس آيها التسعة من "ليطغى" إلى "يرى" حمزة والكسائي وخلف، وافقهم في يرى أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، وقلل الكل الأزرق وجها واحدا, وحينئذ يرقق لام "صلى" كذلك، وافقه أبو عمرو على تقليل غير يرى بخلفه.

واختلف في "أَنْ رَآه" [الآية ٧] فقنبل من رواية ابن شنبوذ وابن مجاهد وأكثر الرواة عنه بقصر الهمزة بلا ألف١، وافقه ابن محيصن، والباقون بالمد وهو رواية الزينبي عن قنبل وتغليظ ابن مجاهد لقنبل في رواية القصر رده الناس عليه, والذي ارتضاه في النشر أنه إن أخذ عن قنبل بغير طريق ابن مجاهد والزينبي كابن شنبوذ وأبي ربيعة وغيرهما فبالقصر وجها واحدا بلا ريب, وإن أخذ عنه بطريق الزينبي فبالمد كالجماعة وجها واحدا, وإن أخذ بطريق ابن مجاهد فبالوجهين وهما صحيحان عنه في الكافي وتلخيص ابن بليمة وغيرهما, قال: أعني صاحب النشر ولا شك أن القصر أثبت وأصح عنه من طريق الأداء, والمد أقوى من طريق النص والأداء أخذ من طريقيه جمعا بين النص والأداء ومن زعم أن ابن مجاهد لم يأخذ بالقصر فقد أبعد في الغاية, وخالف في الرواية, وقد وجه الحذف بأن بعض العرب يحذف لام مضارع رأى تخفيفا, ومنه قولهم: أصاب الناس جهد ولو تر أهل مكة, بل قيل إنها لغة عامة, وحيث صحت الرواية به وجب قبوله, وتقدم الكلام على إمالة حرفي رآه ومر نظيره في الأنبياء, وهو وإذا رآك لاتصاله بمضمر كما هنا.

وقرأ "أرأيت" بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر زاد الأزرق إبدالها ألفا مع المد للساكنين وحذفها الكسائي, وأثبتها محققة الباقون, ويوقف على "سندع" بحذف الواو للكل للرسم, وما في الأصل من القطع ليعقوب بالواو ومن الخلاف لقنبل سبق رده في سورة الشورى عند الكلام على ويمح الله.

المرسوم اتفق على كتابة سندع بحذف الواو.


١ أي: "رأه". [أ] .

<<  <   >  >>