مكية١ قيل إلا آية السجدة فمدنية, وآيها تسعون وثمان عراقي وشامي ومدني أول تسع مكي ومدني أخير خلافها ثلاث كهيعص كوفي, وترك له الرحمن مدا في الكتاب إبراهيم مكي ومدني أخير مشبه الفاصلة أربعة: الرأس شيبا, وقري عينا, الرحمن صوما, اهتدوا هدى. القراءات أمال الهاء والياء من "كهيعص" أبو بكر والكسائي وقللهما قالون والأزرق بخلف عنهما تقدم تفصيله في بابها, وأما الأصبهاني فالمشهور عنه الفتح قولا واحدا والقليل عنه من انفرادات الهذلي, وقرأ أبو عمرو بإمالة الهاء محضة, وأما الياء فالمشهور عنه فتحها من روايتيه وهو المراد بقول الطيبة: والخلف يعني في الياء قل لثالث, وقد روي عنه إمالتها من طريق ابن فرح عن الدوري, وأما السوسي فقد وردت عنه عن غير طرق كتابنا التي هي طرق النشر, وأما في التيسير من أنه قرأ بها للسوسي على فارس بن أحمد ليس من طريق أبي عمران التي هي طريق التيسير, والعذر للشاطبي في اتباعه كما بينه في النشر, وقرأ ابن عامر وحمزة وخلف بفتح الهاء وإمالة الياء محضة, بخلف عن هشام في إمالة الياء, والمشهور عنه إمالتها, وهو الذي قطع به ابن مجاهد والهذلي والداني من جميع طرقه, والباقون وهم: ابن كثير وحفص وأبو جعفر ويعقوب بفتحهما مهمة تقدم التنبيه على أن أبا عمرو لم يمل كبرى غير الراء إلا الناس المجرور, ومن كان في هذه أعمى والياء من فاتحتي مريم وطه وسكن أبو جعفر على حروف هجائها, وأظهر دال صاد عند ذال ذر نافع وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب, وأدغمها الباقون, ومر آخر الإدغام الكبير أن المشهور إخفاء نون عين عند الصاد, وبعضهم يظهرها لكونها حروفا مقطوعة, ويجوز في عين المد لأجل الساكن والتوسط لفتح ما قبل الياء, وهو الثاني في الشاطبية والقصر إجراءها مجرى الحرف الصحيح, والثلاثة في الطيبة, وعن الحسن ضم الهاء من كهيعص وفي البحر والدر عنه ضم كاف كأنه جعلها معربة ومنعها الصرف للعلمية والتأنيث, قال الداني معنى الضم في الهاء إشباع التفخيم وليس.
المراد بالضم الذي يوجب القلب والجمهور على تسكين أواخر هذه الحروف المنقطعة ووقف على "رحمت" بالهاء ابن