للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سورة الفرقان]

مكية١ قيل إلا ثلاث آيات: والذين ولا يدعون مع الله إلى رحيما’ وقيل مدنية إلا من أولها إلى نشور, وآيها سبع وسبعون بلا خلاف, طمشبه الفاصلة" تسعة: ولم يتخذ ولدا, وهم يخلقون, قوم آخرون, أساطير الأولين, وعد المتقون, ما يشاؤون, خالدين, صرفا ولا نصرا, في السماء بروجا, هونا, وعكسه موضعان: ضلوا السبيل ظلما وزورا, القراءات أدغم دال "فقد جاؤا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.

وأمال "جاؤ" ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وثلث همزها الأزرق "ووقف" عليه حمزة بين بين مع المد والقصر, وأما إبدالها واو فشاذ.

وأمال "تملى" [الآية: ٥] حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه "ووقف" على ما "من مال هذا" أبو عمرو واختلف عن الكسائي في الوقف على ما أو اللام كما ذكره الداني والشاطبي وغيرهما, ومقتضاه أن الباقين يقفون على اللام فقط, والأصح كما في النشر جواز الوقف على ما لجمع القراء, قال فيه: وأما اللام فيحتمل الوقف عليها لانفصالها خطأ, وهو الأظهر قياسا, ويحتمل أن لا يوقف عليها من أجل كونها لام جر, وإذا وقف على أحدهما لنحو اختيار امتنع الابتداء بهذا أو هذا.

واختلف في "جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا" [الآية: ٨] فحمزة بنون الجمع وافقهم الأعمش, والباقون بالياء من تحت على إسناده إلى الرسول عليه السلام أي: يأكل هو منها ويستغني عن طعامنا.

وقرأ "مسحورا انظر" [الآية: ٨، ٩] بكسر التنوين أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وعاصم وحمزة ويعقوب, ومر بالبقرة.

واختلف في "وَيَجْعَلُ لَك" [الآية: ١٠] فأبو بكر وابن كثير وابن عامر برفع اللام على الاستئناف أي: وهو يجعل أو سيجعل أو عطفا على موضع جعل إذ الشرط إذا وقع ماضيا جاز في جوابه الجزم والرفع, لكن تعقب ذلك بأنه ليس مذهب سيبويه وافقهم ابن


١ انظر الإتقان للإمام السيوطي: "٢/ ١٢٦٧". [أ] .

<<  <   >  >>