للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سورة يونس عليه السلام]

مكية١ وآيها مائة وتسع غير شامي وعشر فيه اختلافها ثلاث له الدين شامي لما في الصدور شامي أيضا, وترك من الشاكرين "شبه المفاصلة" ثلاث الر, متاع في الدنيا, بني إسرائيل, وعكسه موضع على الله الكذب لا يفلحون القراءات, أمال الراء من "الر" هنا وهود ويوسف وإبراهيم والحجز و"المر" أول الرعد أبو عمرو وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف إجراء لألفها مجرى المنقلبة عن الياء, قاله القاضي وقللها الأزرق وفتحها الباقون "وسكت" أبو جعفر على كل حرف من حروف الر.

وأمال "للناس" كبرى الدوري من أبي عمرو من طريق أبي الزعراء "ورقق" "الكافرون" الأزرق بخلفه.

وقرأ "لساحر" [الآية: ٢] بالألف وكسر الحاء ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وخلف, والباقون بغير ألف مع سكون الحاء٢ ومر آخر المائدة٣.

وقرأ "تذكرون" [الآية: ٣] بالتخفيف حفص وحمزة والكسائي وخلف.

واختلف في "أنَّهُ يَبْدأُ الْخَلْق" [الآية: ٤] فأبو جعفر بفتح الهمزة على أنه معمول للفعل الناصب وعد الله أي: وعد الله بدأ الخلق, ثم إعادته والمعنى إعادة الخلق بعد بدئه, أو على حذف لام الجر, وافقه الأعمش والباقون بالكسر على الاستئناف.

وقرأ "ضياء" [الآية: ٥] هنا و [الأنبياء الآية: ٤٨] و [القصص الآية: ٧١] قنبل بقلب الياء همزة, وأولت على أنه مقلوب قدمت لامه التي هي همزة إلى موضع عينه, وأخرت عينه التي هي واو إلى موضع اللام, فوقعت الياء ظرفا بعد ألف زائدة فقلبت همزة على حد رداء, والباقون بالياء قبل الألف وبعد الضاد, جمع ضوء كسوط وسياط والياء عن واو, ويجوز كونه مصدر ضاء ضياء كعاد عيادا.

واختلف في "يُفَصِّلُ الْآيات" [الآية: ٥] فابن كثير وأبو عمرو وحفص ويعقوب بياء الغيب جريا على اسم الله تعالى, وافقهم اليزيدي والحسن, والباقون بنون العظمة٤


١ انظر الإتقان للإمام السيوطي: "١/ ١٢٥٣". [أ] .
٢ أي: "لسحر". [أ] .
٣ انظر الصفحة: "٢٥٧". [أ] .
٤ أي: "نفصل". [أ] .

<<  <   >  >>