للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سورة الأحقاف]

مكية١ قيل إلا قل أرأيتم إن كان وفاصبر كما صبر الآيتين فبالمدينة وآيها ثلاثون وأربع في غير الكوفي وخمس فيه خلافا آية حم كوفي. "مشبه الفاصلة" اثنان: عذاب الهون ما يوعدون. القراءات مر حكم إمالة "حم" والسكت عليها٢.

وقرأ "أرأيتم" بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر, وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع المد, وسهلها الكسائي, وأبدل ورش وأبو عمرو بخلفه, وأبو جعفر الهمزة الساكنة وصلا "من السموات ائتوني" ياء ساكنة أما في الابتداء فالكل بياء ساكنة بعد همزة الوصل مكسورة٣، وقرأ بمد "أنا إلا نذير" قالون بخلفه وسهل إسرائل أبو جعفر, ومر أول البقرة خلاف الأزرق في مده كوقف حمزة عليه.

وقرأ "لينذر" [الآية: ١٢] بالخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام نافع وابن عامر والبزي بخلفه وأبو جعفر ويعقوب وهي رواية النقاش من طريق الشنبوذي, وبه قرأ الداني من طريق أبي ربيعة فإطلاق الخلاف في التيسير خروج عن طريقه كما في النشر، والباقون بالغيب وهي رواية الطبري والفحام والحمامي عن النقاش وابن بنان بضم الباء وبالنون عن أبي ربيعة.

وقرأ "فَلا خَوْفَ عَلَيْهِم" [الآية: ١٣] بفتح الفاء بلا تنوين وضم الهاء يعقوب.

واختلف في "حسنا" [الآية: ١٥] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف "إحسانا" بزيادة همزة مكسورة فحاء ساكنة وفتح السين وألف بعدها مصدرا حذف عامله أي: وصيناه أن يحسن إليهما إحسانا, وقيل مفعول به على تضمين وصينا معنى ألزمنا فيتعدى لاثنين إحسانا ثانيهما، وافقهم الأعمش، والباقون بضم الحاء وسكون السين بلا همز ولا ألف مفعولا به على تقدير مضاف وموصوف أي: أمرا ذا حسن, واتفقوا على أن موضع العنكبوت كقفل ومواضع البقرة والنساء والأنعام والإسراء كإكرام.

وقرأ "كرها" [الآية: ١٥] بفتح الكاف نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر


١ انظر الإتقان للسيوطي: "١/ ٢٥". [أ] .
٢ أي: "ح، م". [أ] .
٣ أي: "إيتوني". [أ] .

<<  <   >  >>