للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقرأ: نافع وأبو عمرو أبو جعفر ويعقوب "المهتدي" [بالإسراء الآية: ٩٧] و [الكهف الآية: ١٧] و"ومن اتبعني وقل" [بآل عمران الآية: ٢٠] بالإثبات في الثلاث وافقهم اليزيدي والحسن, وكل على أصله وخرج "فهو المهتدي" بالأعراف؛ لأنه من الثوابت.

وقرأ: ابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب "تُؤْتُونِ مَوْثِقًا" [بيوسف الآية: ٦٦] بإثبات الياء وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن, وكل على أصله وحذفها الباقون في الحالين.

وقرأ: أبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب بإثبات ثمان ياءات وهي: "وَاتَّقُونِ يَا أُولِي" [بالبقرة الآية: ١٩٧] و"وَخَافُونِ إِن" [بآل عمران الآية: ١٧٥] و"وَاخْشَوْنِ وَلا" [بالمائدة الآية: ٤٤] و"قَدْ هَدَان" [بالأنعام الآية: ٨٠] و"ثُمَّ كِيدُون" [بالأعراف الآية: ١٩٥] و"لا تُخْزُون" [بهود الآية: ٧٨] "بِمَا أَشْرَكْتُمُون" [بإبراهيم الآية: ٢٢] و"وَاتَّبِعُونِ هَذَا" [بالزخرف الآية: ٦١] وافقهم اليزيدي والحسن في الكل وابن محيصن من المفردة في "اتبعون" بالزخرف, وكل على أصله, ووافقهم هشام في "كيدون" بالأعراف بخلف عنه, فقطع له الجمهور بالياء في الحالين وهو الذي في طرق التيسير, فلا ينبغي أن يقرأ له من التيسير بسواه, وذكره الخلاف فيه على سبيل الحكاية كما نبه عليه في النشر, وروى الآخرون عنه الإثبات في الوصل دون الوقف, وهو الذي لم يذكر عنه ابن فارس في الجامع سواه, وبه قطع في المستنير والكفاية عن الداجوني وهو الظاهر من عبارة الداني في المفردات, وعلى هذا ينبغي أن يحمل الخلاف المذكور في التيسير إن أخذ به, وبمقتضى هذا يكون الوجه الثاني في الشاطبية هو هذا, على أن إثبات الخلاف من طريق الشاطبية في غاية البعد, وكأنه تبع فيه ظاهر التيسير فقط, كذا في النشر ثم قال: قلت وكلا الوجهين صحيح نصا وأداء حالة الوقف, وأما حالة الوصل فلا آخذ بغير الإثبات من طرق كتابنا ا. هـ. وأما رواية بعضهم الحذف عنه في الحالين فقال في النشر: لا أعمله نصا من طرق كتابنا لأحد من أئمتنا, ولكنه ظاهر التجريد من قراءاته على عبد الباقي يعني من طريق الحلواني, وعن الحلواني قال: رحلت إلى هشام بعد وفاة ابن ذكوان ثلاث مرات, ثم رجعت إلى حلوان فورد علي كتابه أني أخذت عليك "ثُمَّ كِيدُون" بالأعراف بياء في الوصل وهي بياء في الحالين.

وقرأ: رويس بخلف عنه بإثبات الياء في "عبادي" من قوله تعالى: "يَا عِبَادِ فَاتَّقُون" لمناسبة ما بعدها, ولم يختلف في غيره من المنادى المحذوف, وهو رواية جمهور العراقيين, وروى الآخرون عنه الحذف وهو القياس, فإن الحذف في الحالين قاعدة الاسم المنادى وهو في مائة وثلاثين منها: يا رب ورب سبعة وستون موضعا و"يا قوم" ستة وأربعون و"يا بني" ستة و"يا أبت" ثمانية و"يبنؤم، وابن أم، ويا عباد الذين

<<  <   >  >>