للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مدا على وزن سامع اسم فاعل من ملك ملكا بالكسر, وافقهم الحسن والمطوعي والباقون بغير ألف على وزن سمع صفة مشبهة أي: قاضي يوم الدين.

وعن: المطوعي مالك بفتح الكاف نصبا على القطع١ أو منادى مضافا توطئة لـ"إياك نعبد" والجمهور بكسرها.

وعن: الحسن "يعبد" [الآية: ٥] بالياء من تحت مضمومة مبنيا للمفعول استعار ضمير النصب للرفع والتفت إذ الأصل أنت تعبد٢.

وعن: المطوعي "نستعين" [الآية: ٥] بكسر حرف المضارعة وهي لغة مطردة في حرف المضارعة بشرطه٣.

واختلف في "الصراط، وصراط" [الآية: ٦, ٧] فقنبل من طريق ابن مجاهد وكذا رويس بالسين حيث وقعا على الأصل؛ لأنه مشتق من السرط وهو البلع وهي لغة عامة العرب وافقهما ابن محيصن٤ فيهما والشنبوذي فيما تجرد عن اللام.

وقرأ: خلف عن حمزة بإشمام الصاد الزاي في كل القرآن ومعناه, مزج لفظ الصاد بالزاي٥ وافقه المطوعي.

واختلف: عن خلاد على أربع طرق الأولى الإشمام في الأول من الفاتحة فقط٦ الثانية الإشمام في حرف الفاتحة فقط٧ الثالثة الإشمام في المعرف باللام خاصة هنا, وفي جميع القرآن٨ الرابعة عدم الإشمام في الجميع٩ والأربعة مستفادة من قول الطيبة الأول أي: بالإشمام قف, وفيه والثاني وذي اللام اختلف, والباقون بالصاد كابن شنبوذ وباقي الرواة من قنبل وهي لغة قريش.


١ أي: أمدح أو أعنبي.
٢ أما استعارة ضمير النصب لضمير الرفع فسائغة, وأما الالتفات فكان من حق هذا القارئ, أن يقرأ: إياك تعبد بالخطاب لكونه في جملة واحدة أفاده الشهاب القسطلاني.
٣ وذلك أن يكون حرف المضارعة نونا أو تاء, وأن يكون المضارع مفتوح العين وماضيه مكسورها أو يكون ماضيه زائدا على ثلاثة أحرف ومبدوءا بهمزة الوصل نحو: "تعلمون وتفرح وتعثوا وتبخسوا ونطيع ونشتري" ولكن اختلف عنه في ثلاثة مواضع وهي "كي تقر عينها ولا تضحى" كلاهما بـ"طه" "وألا تطغوا" بسورة الرحمن ا. هـ.
٤ أي: من المفردة.
٥ وهي لغة قيس.
٦ وهو الذي له في الشاطبية كأصلها وبه قرأ له الداني على أبي الفتح فارس.
٧ وهو الذي قطع له باب صاحب العنوان والطرسوسي من طريق ابن شاذان عنه وصاحب المستنير من طريق ابن البحتري عن الوزان عنه.
٨ وهو الذي قطع له به أبو علي في الروضة وفاقا لجمهور العراقيين.
٩ وهو الذي له في التبصرة والكافي والهداية وفاقا لجمهور المغاربة, وبه قرأ له للداني على أبي الحسن.

<<  <   >  >>