للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومع الهمز أما الإدغام مع الهمز فيمتنع, لكنه ليعقوب من المصباح كما تقدم وعن الحسن "سوآتهما, وسوآتكم" بالإفراد حيث جاء, وتقدم الخلاف في مدهما عن الأزرق وما وقع للجعبري من جعل ثلاثة الواو مضروبة في ثلاثة الهمزة فتبلغ تسعة, تعقبه في النشر كما مر بأنه لم يجد أحدا روى الإشباع في اللين إلا وهو يستثني سوآت, فالخلاف بين التوسط والقصر, وكل من وسطها مذهبه في البدل التوسط فعليه يكون فيها أربعة فقط, توسط الواو مع توسط الهمزة وثلاثة الهمزة مع قصر الواو ونظمها:

وسوآت قصر الواو والهمز ثلثا ... ووسطهما فالكل أربعة فادر

ووقف عليها حمزة بالنقل على القياس وبالإدغام إلحاقا للواو الأصلية بالزائدة, وأما بين فضعيف, وأمال "ما نهيكما" حمزة والكسائي وكذا خلف, وقلله الأزرق بخلفه وكذا نهاكم بالحشر وكذا فدليهما بغرور, وناديهما, وعن الحسن "يخصفان" بكسر الياء والخاء وتشديد الصاد والأصل يختصفان, وأدغم راء "تغفر لنا" أبو عمرو بخلف عن الدوري.

واختلف في "وَمِنْهَا تُخْرَجُون" [الآية: ٢٥] هنا وفي [الروم الآية: ١٩] و"كَذَلِكَ تُخْرَجُون" وهو الأول منها وفي [الزخرف الآية: ١١] وآخر [الجاثية الآية: ٣٥] فحمزة والكسائي وخلف بفتح الحرف الأول وضم الراء مبنيا للفاعل, وافقهم الأعمش في الأربعة, وقرأ ابن ذكوان ويعقوب كذلك هنا, وافقهما الحسن, وقرأ ابن ذكوان أيضا في الزخرف كذلك, واختلف عنه في الروم فروى الطبري وأبو القاسم الفارسي عن النقاش عن الأخفش عنه كذلك, وكذا هبة الله عن الأخفش, وبه قرأ الداني على الفارسي عن النقاش قال في النشر: ولا ينبغي أن يؤخذ من التيسير بسواه, وروى سائر الرواة عن ابن ذكوان بضم التاء, وفتح الراء مبنيا للمفعول, وبه قرأ الباقون١ في الأربعة, غير أن الحسن وافق ابن ذكوان في حرف الزخرف ولا خلاف في بناء الفاعل للكل في ثان الروم, وهو إذا أنتم تخرجون, وكذا حرف الحشر لا يخرجون معهم قال في النشر: وعبارة الشاطبي موهمة له لولا ضبط الرواية؛ لأن منع الخروج منسوب إليهم, وكذا اتفقوا على يوم يخرجون من الأجداث بسأل حملا على قوله تعالى: يوفضون وعن الحسن "رياشا" بفتح الياء وألف بعدها جمع ريش كشعب وشعاب, وأمال "يواري" الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير, وفتحها من طريق جعفر كالباقين, فيقرأ له بالوجهين كموضعي المائدة كما تقدم, ولذا أطلق في الطيبة فقال: تمار مع أوار مع يوار.

واختلف في "وَلِبَاسُ التَّقْوَى" [الآية: ٢٦] فنافع وابن عامر والكسائي وكذا أبو جعفر بنصب السين عطفا على لباسا, وافقهم الحسن والشنبوذي والباقون بالرفع, إما مبتدأ وذلك ثان وخير خبر الثاني وهو وخبره خبر الأول والرابط اسم الإشارة وإما خبر


١ أي: "تُخرجون". [أ] .

<<  <   >  >>