للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأزرق بخلفه لام "أظلم" وقرأ أبو جعفر "أتنبؤن الله" بحذف الهمزة وضم الباء قبلها على ما نص عليه الأهوازي وغيره, وظاهر عموم كلام أبي العز والهذلي وتقدم ما فيه.

واختلف في "عما تشركون" [الآية: ١٨] هنا, وموضع [النحل الآية: ١، ٣] وفي [الروم الآية: ٤٠] فحمزة والكسائي وخلف بالخطاب جريا على ما سبق, وافقهم الأعمش والباقون بالغيب في الأربعة, استأنف فنزه نفسه عن إشراكهم "ويوقف" لحمزة على "في آياتنا" بعدم السكت مع تحقيق الهمزة, وبالسكت قبل الهمز, وبالنقل وبالإدغام "وأسكن" سين "رسلنا" أبو عمرو.

واختلف في "مَا تَمْكُرُون" [الآية: ٢١] فروح بالغيب جريا على ما مر, وافقه الحسن والباقون بالخطاب التفاتا لقوله: قل الله أي: قل لهم فناسب الخطاب.

واختلف في "يُسَيِّركم" [الآية: ٢٢] فابن عامر وأبو جعفر "يَنْشُرُكم" بفتح الياء وبنون ساكنة بعدها فشين معجمة مضمومة من النشر ضد الطي, أي: يفرقكم وافقهما الحسن والباقون بضم الياء وسين مهملة مفتوحة بعدها ياء مكسورة مشددة, أي: يحملكم على السير, ويمكنكم منه, والتضعيف للتعدية, وأمال "فلما أنجاهم" حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه ومثله "أنجاكم، وأنجاه".

واختلف في "مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" [الآية: ٢٣] فحفص بنصب العين على أنه مصدر مؤكد أي: تتمتعون متاع أو ظرف زماني نحو: مقدم الحاج:أي زمن متاع, والعامل فيه الاستقرار الذي في على أنفسكم, أو مفعول به بمقدر أي: تبغون متاع أو من أجله أي: لأجل متاع وافقه الحسن, والباقون بالرفع, على أنه خبر بغيكم وعلى أنفسكم صلته أي: بغي بعضكم على بعض انتفاع قليل المدة, ثم يضمحل ويشقى ببغيه قاله الجعبري كغيره

أو خبر محذوف أي: ذلك أو هو متاع وعلى أنفسكم خبر بغيكم, وعن الحسن "وازينت" بهمزة قطع وزاي ساكنة وتخفيف الياء أي: صارت ذات زينة وعن المطوعي, وتزينت بتاء مفتوحة, وفتح الزاي وتشديد الياء, والجمهور بوصل الهمزة وتشديد الزاي والياء, وعن الحسن كأن لم يغن بالتذكير على عود الضمير إلى الحصيد, وقرأ "يشاء إلى" بتسهيل الثانية كالياء, وبإبدالها واوا مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس, ولا يصح تسهيلها كالواو لما مر, وقرأ "صراط" بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة "وعن" الحسن والمطوعي "فتر" بسكون التاء كقدر وقدر.

واختلف في "قطعا" [الآية: ٢٧] فابن كثير والكسائي وبعقوب بإسكان الطاء, قيل هي ظلمة آخر, وقيل سواد الليل والباقون بفتحها جمع قطعة كدمنه ودمن "وعن ابن" محيصن والمطوعي "نحشرهم جميعا ثم نقول" بالياء.

واختلف في "تبلوا" [الآية: ٣٠] فحمزة والكسائي وخلف بتاءين من فوق١ أي:


١ أي: "تَتلوا". [أ] .

<<  <   >  >>