في رواية الجمهور أيضا, وأما فتح الراء وإمالة الهمزة عن شعيب عن يحيى عنه فانفرادة كما مر لا يقرأ بها, وإذا وقف عليها الأزرق هنا جازت له ثلاثة البدل, لتقدم الهمز على حرف المد, فإن وصلها بأيديهم تعين المد المشبع عملا بأقوى السببين وهو الهمز بعد حرف المد.
واختلف في "يَعْقُوبَ، قَالَت" [الآية: ٧١] فحفص وابن عامر وحمزة بفتح الباء علامة جر عطفا على لفظ إسحاق, أو نصب بفعل مقدر يفسره ما دل عليه الكلام أي: ووهبنا يعقوب وافقهم المطوعي, والباقون بالرفع على أنه مبتدأ خبره الظرف قبله, وقرأ "ومن وراء إسحاق" بتسهيل الأولى قالون والبزي مع المد والقصر, وقرأ ورش وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب بتسهيل الثانية, وللأزرق وجه ثان وهو إبدالها ياء ساكنة من جنس سابقتها فيشبع المد للساكنين, وقرأ أبو عمرو وقنبل من طريق ابن شنبوذ ورويس من طريق أبي الطيب بحذف الأولى مع المد والقصر, ولقنبل من طريق الأكثرين تسهيل الثانية وإبدالها ياء كالأزرق, فيكمل له ثلاثة أوجه, والباقون بتحقيقهما.
وأمال "يَا وَيْلَتي" [الآية: ٧٢] حمزة والكسائي وخلف؛ لأن الظاهر انقلاب ألفها عن ياء المتكلم, وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو, ووقف عليها رويس بهاء السكت بخلف عنه.
وقرأ "أألِدُ" [الآية: ٧٢] بتسهيل الثانية وإدخال ألف قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام من طريق الحلواني غير الجمال, وقرأ ورش وابن كثير ورويس بتسهيلها بلا ألف, وللأزرق وجه ثان وهو إبدالها ألفا مع القصر فقط, لعروض حرف المد بالإبدال وضعف السبب بتقدمه, وقرأ الجمال عن الحلواني عن هشام بالتحقيق مع الإدخال, والوجه الثالث له التحقيق بلا إدخال من مشهور طرق الداجوني, وبه قرأ الباقون وعن المطوعي "شيخ" بالرفع خبر بعد خبر والجمهور على الحال من فاعل أألد أي: كيف تقع الولادة في هاتين الحالتين أو العامل فيه معنى الإشارة ووقف على "رحمت" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب, وأدغم دال "قد جاء" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف "وأسكن" سين "رسلنا" أبو عمرو "وأشم" سين "سيء بهم" نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر ورويس "ويوقف" عليه لحمزة وهشام بخلفه بالإبدال ياء وبالإدغام أيضا إجراء للأصلي مجرى الزائد.
وأمال "وضاق" حمزة وافقه الأعمش فقط "وأثبت" ياء "ولا تخزون" وصلا أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب "وفتح" ياء الإضافة من "ضيفي أليس" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر.
واختلف في "فأسر" هنا [الآية: ٨١] وفي [الحجر الآية: ٦٥] وفي [الدخان الآية: ٢٣] "فَأَسْرِ بِعِبَادِي" وفي [طه الآية: ٧٧] و [الشعراء الآية: ٥٢] "أَنْ أَسْر" فنافع وابن