وأمال حرفي "رأي" في الموضعين ابن ذكوان وحمزة والكسائي وخلف, والأكثرون عن الداجوني عن هشام وأبو بكر في رواية الجمهور عن يحيى, وقللهما الأزرق مع تثليث الهمزة وأمال الهمزة وفتح الراء أبو عمر, والخلاف عن السوسي في الراء ليس من طرق الكتاب كما مر, والباقون بفتحهما, وبه قرأ الجمهور عن الحلواني عن هشام وكذا العليمي عن أبي بكر, وأما فتح الراء عنه مع إمالة الهمزة فانفرادة كما مر "وسهل" الثانية كالياء من "الفحشاء إنه" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
واختلف في "المخلُصِين" [الآية: ٢٤] حيث جاء بأل وفي "مُخْلَصًا" [بمريم الآية: ٥١] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بفتح اللام منهما اسم مفعول وافقهم الأعمش, وقرأ نافع وأبو جعفر بفتح لام المخلصين خاصة, والباقون بالكسر فيهما اسم فاعل, وعن الحسن "دبر" الثلاث و"قبل" بسكون الباء, وهي لغة الحجاز وأسد وعنه "را قميصه" بألف من غير همز في هذه الكلمة للاتباع "ووقف" على "امرأت" معا بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب, وأمال "فتاها" هنا ولفتاه معا بالكهف حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق, وأدغم دال "قد شغفها" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف "وعن" الحسن وابن محيصن شعفها بالعين المهملة, قيل الشعف الجنون وقيل من شعف البعير إذا حناه بالقطران فأحرقه, والجمهور بالغين المعجمة أي: حرق شغاف قلبها, وأمال "لنراها" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق, وقرأ أبو جعفر "متكا" بتنوين الكاف وحذف الهمزة بوزن متقي خفف بترك الهمزة كقولهم توضيت في توضأت "وعن" المطوعي متكأ بسكون التاء وبالهمز "وعن" الحسن بالتشديد والمد قبل الهمز أشبع الفتحة فتولد منها ألف, والباقون بتشديد التاء والهمز مع القصر وكسر التاء من "وقالت أخرج" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وضم الهاء من "عليهن" يعقوب وعنه خلف في الوقف عليها وكذا "لهن وأيديهن وكيدهن" بهاء السكت.
واختلف في "حَاشَ لِلَّه" [الآية: ٣١، ٥١] معا فأبو عمرو بألف بعد الشين وصلا فقط١ على أصل الكلمة وافقه اليزيدي وابن محيصن والمطوعي, وعن الحسن حاش الإله فيهما, والباقون بالحذف, واتفقوا على الحذف وقفا اتباعا للرسم, إلا ما رواه الجعبري عن الأعمش من إثباتها في الحالين وهو خلاف ما في المصطلح, وتقدم ضم هاء "إليهن" ليعقوب مع خلفه في الوقف عليها بهاء السكت "واختلف" في "قال رب السجن" فيعقوب بفتح السين هنا خاصة على أنه مصدر أي: الحبس وإلى متعلق بأحب وليس أفعل هنا على بابه؛ لأنه لم يحب ما يدعونه إليه قط, والباقون بالكسر واتفقوا على كسر السين في "ودخل معه السجن, ويا صاحبي السجن" معا و"لبث في السجن" لأن المراد بها المكان, ولا يصح أن يراد بها المصدر بخلاف الأول, وعن الحسن "لتسجننه" بالخطاب وفتح باء
١ أي: "حاشا لله....". [أ] .