للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأمال "مُزْجَاة" [الآية: ٨٨] حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه.

وقرأ "أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ" [الآية: ١٠٥] بهمزة واحدة ابن كثير وأبو جعفر١ والباقون بهمزتين على الاستفهام التقريري, وهم على أصولهم فقالون وأبو عمرو بتسهيل الثانية مع الفصل بالألف, وورش ورويس كذلك, لكن بلا فصل, وقرأ الحلواني من مشهور طرقه عن هشام, وكذا الشذائي عن الداجوني بالتحقيق مع الفصل, وقرأ الداجوني غير الشذائي عنه بالتحقيق بلا فصل, وبه قرأ الباقون.

وقرأ "يتقي" [الآية: ٤٣] بإثبات الياء وصلا ووقفا قنبل من طريق ابن مجاهد من جميع طرقه, ولم يذكر في الشاطبية غيره, ووجه بأنه على لغة إثبات حرف العلة مع الجازم كقوله.

ألم يأتيك والأنباء تنمي

ومذهب سيبويه أن الجزم بحذف الحركة المقدرة وحذف حرف العلة للتفرقة بين المرفوع والمجزوم, وقيل هو مرفوع ومن موصولة وجزم يصير المعطوف عليه للتخفيف كينصركم في قراءة أبي عمرو, أو للوقف, ثم أجرى الوصل مجراه, وروى ابن شنبوذ حذفها في الحالين, والوجهان صحيحان عنه, وافقه فيهما ابن محيصن "وحذف" همز "خاطين" و"الخاطين" أبو جعفر ووقف به حمزة واختاره الآخذون باتباع الرسم وبالتسهيل بين بين, وحكى إبدالها ياء وضعف ومد لا النافية للجنس في "لا تثريب" وسطا حمزة بخلفه, "وأثبت" الياء في "تفندون" في الحالين يعقوب وفتح ياء الإضافة "من إني أعلم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر "وأدغم" راء "استغفر لنا" أبو عمرو وبخلف عن الدوري وفتح ياء الإضافة من "ربي إنه" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر.

وقرأ ابن عامر وأبو جعفر "يَا أَبَت" [الآية: ١٠٠] بفتح التاء, والباقون بالكسر ووقف عليها بالهاء ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب كما مر أول سورة البقرة, وأبدل همز "روياي" الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه, وأبو جعفر لكن مع إدغام الواو بعد قلبها ياء في الياء, ويوقف عليه لحمزة بإبدال الهمز واوا على القياسي, وعلى الرسمي بياء مشددة كأبي جعفر فيقول رياي, ونقل في النشر جوازه عن الهذلي وغيره ثم رجح الإظهار, وأما الحذف فضعيف, وأمالها الكسائي والشطي عن إدريس وبالفتح والصغرى أبو عمرو والأزرق وأدغم دال "قد جعلها" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف, "واتفقوا" على تفخيم راء "مصر" وصلا, واختلفوا فيه وقفا كالوقف على عين القطر, فأخذ بالتفخيم فيهما جماعة كابن شريح نظرا لحرف الاستعلاء, وأخذ بالترقيق آخرون منهم الداني, واختار في النشر التفخيم في مصر والترقيق في القطر, قال: نظرا للوصل وعملا بالأصل أي: وهو


١ أي: "إنك". [أ] .

<<  <   >  >>