فاء "فعجب" أبو عمرو والكسائي وهشام وخلاد بخلف عنهما, ومر تفصيله في الإدغام الصغير, وأسقط ذكر الخلاف لهشام هنا في الأصل فليعلم.
وقرأ "أئذا كنا ترابا أئنا" [الآية: ٥] بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي ويعقوب وكل على أصله, فقالون بالتسهيل والمد وورش ورويس بالتسهيل والقصر والكسائي وروح بالتخفيف والقصر, وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني, وكل على أصله أيضا فابن عامر بالتحقيق, فلا فصل بالألف, غير أن أكثر الطرق عن هشام على الفصل, وأما أبو جعفر فبالتسهيل والمد, والباقون بالاستفهام فيهما, فابن كثير بالتسهيل بلا فصل, وأبو عمرو بالتسهيل والفصل, وأما عاصم وحمزة وخلف فبالتحقيق والقصر "وكسر" الهاء والميم وصلا "من قبلهم المثلات" أبو عمرو ويعقوب وضمها حمزة والكسائي وخلف, وضم الميم فقط, والباقون ومثلها "لربهم الحسنى" "وأثبت" الياء وقفا من "هاد" كلاهما "ووال وواق" كلاهما ابن كثير على الأصل "وأثبتها" في الحالين في "المتعال" [الآية: ٩] ابن كثير ويعقوب من غير خلاف, كما في النشر, وما ورد عن قنبل من حذفها في الحالين, أو في الوقف فغير مأخوذ به, وأظهر ذال "فاتخذتم" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه.
وأمال "الأعمى" [الآية: ١٦] حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه.
واختلف في "أَمْ هَلْ تَسْتَوِي" [الآية: ١٦] الثانية فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت وافقهم الأعمش, والباقون بالتاء ولم يدغم أحد لام هل في تاء تستوي؛ لأن المدغم يقرأ بالتذكير, وورد كل من الإظهار والإدغام عن هشام, والأكثر عنه على الإظهار كما مر مفصلا في محله وعن ابن محيصن الإدغام "وضم" الهاء من "عليهم" حمزة كيعقوب عن الحسن والمطوعي "بقدرها" بسكون الدال.
واختلف في "تُوقِدُون" [الآية: ١٧] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت, وافقهم ابن محيصن بخلفه المطوعي, والباقون بالتاء على الخطاب "وغلظ" الأزرق لام "يوصل" واختلف عنه في الوقف ورجح في النشر التغليظ "وأثبت" ياء "مآب" معا و"عقاب, متاب" في الحالين يعقوب وعن ابن محيصن "وحسن" بالنصب عطفا على طوبى المنصوب بإضمار جعل "ومر" نظير "عليهم الذي" كنقل "قرآنا" لابن كثير "وسبق" "أفلم ييأس" للبزي بخلفه بسورة يوسف كالهمز المفرد, ووقف حمزة عليه "وقرأ" كسر دال "ولقد استهزئ" وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب "وأظهر" ذال "أخذتهم" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه, وأدغم لام "بل زين" الكسائي وهشام على ما صوبه عنه في النشر واختلف في "وَصَدُّوا" [الآية: ٣٣] هنا و [غافر الآية: ٣٧] "وَصَدٌّ عَن" فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بضم الصاد فيهما على بناء للمفعول وافقهم الحسن والباقون بالفتح فيهما على البناء للفاعل, أما من صد أعرض وتولى فيكون لازما أو صد غيره أو